نفت وزارة الداخلية الكويتية أن يكون المرشح البرلماني السابق محمد الجويهل، الذي أثار عاصفة من الجدل في نهاية العام الماضي، لقي مصرعه في إطلاق نار. وكانت رسالة نصية جرى تداولها اليوم الاثنين، نسبت إلى وزارة الداخلية قولها إن الجويهل لقي مصرعه إثر طلق ناري، لكن مدير الإعلام الأمني والناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية العقيد محمد الصبر نفى ذلك. وأكد الصبر لوكالة الأنباء الكويتية أن الجويهل "لا يزال على قيد الحياة وأن الأجهزة المعنية بوزارة الداخلية تتبع مصدر الرسالة." وكان الجويهل أثار عاصفة من الجدل عندما قال: إن غالبية البدو في البلاد "ليسوا كويتيين حقيقيين،" خلال لقاء في فضائية "السور" الكويتية التي يمتلك غالبية أسهمها. واعتبر الجويهل أن الكويتيين "هم أولئك الذين كانوا يعيشون ضمن سور بني في القرن التاسع عشر حول مدينة الكويت لحمايتها من الهجمات،" مضيفاً أن غالبية أبناء القبائل البدوية يحملون جنسيتين، وهذا أمر ممنوع في الكويت. وتبع ذلك نزول الآلاف من أبناء القبائل إلى الشارع، مطالبين الحكومة بإغلاق القناة ومعاقبتها بسبب تلك التصريحات التي وصفوها ب"العنصرية."
وقد عبّر مجلس الوزراء الكويتي عن "استيائه البالغ إزاء ما تشهده الساحة المحلية من مظاهر وممارسات غريبة يستنكرها ويرفضها المجتمع الكويتي بكافة شرائحه،" وذلك تعقيباً على تلك المظاهرات. وندد مجلس الوزراء في حينها بكل ما من شأنه "المساس بوحدتنا الوطنية وبث للفتنة بين أبناء وطن واحد، مؤكداً أنه استمع إلى تقارير حول ما قام به وزراء الداخلية والإعلام والمواصلات في مواجهة ما حدث،" بينما غمز بعض النواب من قناة الحكومة، داعين إلى "إقالة" الوزراء الذين يتقاعسون عن أداء مهامهم. وحذّر مجلس الوزراء الكويتي من أنه "لن يتهاون في إتخاذ كل التدابير والإجراءات الكفيلة بصيانة الوحدة الوطنية وحمايتها ومعاقبة كل من تسول له نفسه العبث بالأمن الوطني والمساس بوحدتنا الوطنية وبث الفرقة والبغضاء بين أبناء المجتمع."