أوقفت عناصر أمن الدولة بالكويت مالك قناة "السور" بعد وصوله من القاهرة على متن الخطوط الجوية الكويتية للتحقيق معه على خلفية الشكاوى المرفوعة ضده في النيابة العامة من قبل النائب مسلم البراك والمحامي محمد منور. وتظاهر الآلاف من أبناء القبائل في الكويت قبل أسبوع، احتجاجاً على برنامج "سرايا" المثير للجدل بثته القناة واعتبر أن البدو ليسوا كويتيين، بحسب تقرير نشرته صحيفة "الوطن" الكويتية الجمعة 25-12-2009. وأثارت الحلقة الأولى من البرنامج الذي أداره محمد الجويهل، مالك القناة، بوادر أزمة سياسية في البلاد بين الحكومة الكويتية والمعارضة التي تطالب باستجواب رئيس الوزراء ووزيري الداخلية والإعلام. وقد اعتقلت السلطات الكويتية الجويهل فور عودته إلى الكويت واقتادته للتحقيق معه على خلفية التشكيك في ولاء شريحة من أبناء بعض قبائل الكويت وإهانة البدو والتهجم على عدد من أعضاء مجلس الأمة (البرلمان). وتضمن البرنامج ادعاءات بأن غالبية أبناء القبائل في الكويت ليسوا كويتيين حقيقيين. واعتبرت قناة "السور" أن الكويتيين الحقيقيين هم أولئك الذين كانوا يعيشون ضمن سور بُني في القرن التاسع عشر حول مدينة الكويت لحمايتها من الهجمات. كما قالت إن غالبية أبناء القبائل يحملون جنسيتين، وهذا أمر ممنوع في الكويت. وسيتم التحقيق مع الجويهل من قبل أحد وكلاء النيابة الذي انتدب لهذه القضايا فيما سيقوم جهاز أمن الدولة بإجراء التحريات اللازمة للتأكد من فحوى الشكاوى وإن كانت هناك تصريحات تمس الوحدة الوطنية من عدمها، حتى يمكن الاستعانة بها من قبل أمن الدولة أو إحالتها إلى المباحث الجنائية بأمر من وكيل النيابة، وعليه ستسفر التحقيقات التي بدأت معه عن تحديد التكييف القانوني الصحيح لهذه القضايا بعد الاستماع لأقواله ومواجهته بما ذكره في برنامجه "سرايا" الذي أذيع في القناة التي يملكها. واعتبر الجويهل في تصريحات خاصة أن "الفيصل في هذه الشكاوى والادعاءات هو القضاء الكويتي الذي أحترمه ويحترمه الجميع مبينا أن هيئة الدفاع عنه قدمت بينات للمستشار النائب العام. وقبل مغادرته القاهرة قال لنا إنه سيصل في الموعد المحدد وإن الهيئة التي تتكون من عدد من المحامين ستتواجد خلال التحقيقات التي ستجري معه وفق القانون والإجراءات المعمول بها أمام النيابة العامة، مشيرا إلى أن أعضاء هيئة الدفاع حملوا الحكومة مسؤولية أي ضرر يمكن أن يصيبه عند وصوله وخلال التحقيقات وبعد الإفراج عنه بأي ضمان. وحرص الجويهل على التشديد بعدم صحة ما يثار من أنه ضد القبائل. وقال أتحدى أي شخص مهما كان منصبه أن يقدم إثباتا أو دليلا أني ضد أبناء القبائل. وأكد أنه وفي جميع المقابلات التي أجريت معه سواء قبل الانتخابات الماضية عندما كان مرشحا وبعدها كان يقول إن "القبائل على رأسي وفي قلبي"، حتى إنه ذكر ذلك في برنامج "السراية" الأخير. وأضاف بقوله: "من لا يصدق كلامي عليه الرجوع للتصريحات السابقة، سواء بالصحف أو على الانترنت وفي (اليوتيوب)، مبينا أنه دائما كان يقصد في برامجه ومقابلاته (مزدوجي الجنسية) وهؤلاء منهم البدو والحضر ولا أحد يستطيع نكران ذلك.