قال وكيل وزارة الشؤون الإسلامية المساعد لشؤون المساجد الشيخ عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل الشيخ: إن أهداف حملة العناية بالمساجد إظهار دور الوزارة واستمرارها بالعناية ببيوت الله وصيانتها ونظافتها ودعم برامجها الدعوية والخدمات المتنوعة، وتفقد المساجد وملحقاتها للتأكد من عدم استغلالها في غير ما وجدت له من قبل العمالة الوافدة وبعض ضعاف النفوس، وحصر الأثاث والأجهزة والمنقولات التي تحتاج إلى عناية، وصيانتها وإعادة تشغيلها، وحصر المساجد التي تحتاج إلى صيانة ونظافة والآيلة للسقوط. وقال "آل الشيخ": إن هناك لجنة إشرافيه تتولى الإشراف على تنفيذ هذه الأهداف ومتابعتها، تتفرع منها لجان فرعية في كل إدارة للأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد في كل مدينة ومحافظة، إلى جانب فرق ميدانية تتولى زيارة المساجد بمشاركة إمام المسجد ومؤذنه، والوقوف على جميع مرافق المساجد وملحقاتها، وتتولى بعد ذلك رفع ما توصلت إليه اللجنة الإشرافيه.
وأفاد "آل الشيخ" أنه رغبة من الوزارة في تطوير أداء منسوبي المساجد من الأئمة والخطباء والمؤذنين، تنفذ بشكل دوري دورات أولية ومتقدمة ودورات للأئمة والمؤذنين كذلك في البرامج العامة للدعوة، تتناول عدة موضوعات في علوم القرآن الكريم، والتوحيد والمذاهب والفقه، والسيرة النبوية وعلومها، واللغة العربية وعلومها، والدعوة والخطابة.
وفي الإطار ذاته أكد وكيل الوزارة المساعد لشؤون المساجد، على أهمية الدور المناط بالأئمة وخطباء الجمع في علاج القضايا الدينية، والاجتماعية المعاصرة وتوعية الناس بها، وبيان أحكامها حيث أن لها مساساً بواقع حياتهم وتطبيقها العملية اليومية، لافتاً أن الوزارة ومن خلال منبر الجمعة حريصة على تفاعل الخطباء مع القضايا الشرعية، التي تهم المجتمع المسلم ومنها القضايا المستجدة ومناقشتها، وتأصيلها شرعاً وتذكير المصلين بما يجب عليهم وبما يحقق المصلحة العامة، ومعالجتها بعيداً عن الغلو والتطويل مراعين في ذلك حال المستمعين.
وأورد "آل الشيخ" بعضاً من الموضوعات التي كان لخطباء الجمعة دور بارز في معالجتها وتحذير الناس من مخاطرها وشرورها كخطورة الانحراف الفكري وسوء أثره، ونعمة الأمن وآثارها على البلاد والعباد، وأهمية التعاون مع أجهزة الأمن، وخطورة نشر الاشاعات والأكاذيب، وحقوق الإنسان في الإسلام، وحقيقة الغلو في الدين والتحذير منه، وبيان حقوق ولاة الأمر، ووجوب الاجتماع ونبذ الافتراق وثمرات ذلك، ووجوب المحافظة على المال العام، وأهمية التنشئة الصالحة للشباب ومتابعتهم، وفضل التعاون في محاربة الفقر والمرض، وحقوق المرأة في الإسلام، وخطورة الفساد الإداري والرشوة، ومكافحة المخدرات وتحصين الشباب من الوقوع فيها، وتعزيز الوسطية وتحقيق الأمن الفكري.