أفادت الجمعية الفلكية بجدة أن سماء المملكة يرصعها، فجر غد الجمعة، ثلاثة من العوالم الجميلة، عبر الأفق الشرقي، حيث يرصد هلال قمر نهاية شهر شوال يسطع فوق المشتري، وإلى أسفله سيقع كوكب المريخ الأحمر. وأضافت: سوف يتحرك القمر قريباً إلى المشتري فجر يوم السبت 31 أغسطس، حيث سيقع إلى أعلى يمين المشتري، وعند النظر إلى كوكب المشتري من خلال التلسكوب فإن أقمار المشتري الأربعة الكبيرة سوف تكون على جانب واحد من الكوكب في مشهد جميل، تلك الأقمار هي "أيوا" و "أوربا"، وهما تقريباً في حجم قمر الأرض نفسه، في حين أن "كاليستو" و"جانميد" يزيد قطرهما بحوالي مرة ونصف.
وتابعت: وفي فجر اليوم التالي، الأحد الأول من سبتمبر، يكون هلال القمر انخفض نحو الأفق الشرقي، وسيقع بين المشتري والمريخ، وسوف يكون أقرب إلى المشتري منه إلى المريخ.
وذكرت: ومن ثم سوف يتحرك باتجاه المريخ عبر المجموعات النجمية في دائرة البروج، كما يرصد من على سطح الأرض، ويمكن البحث عنه بحوالي ساعة ونصف قبل شروق الشمس أسفل المشتري، وسيكون المريخ خافتاً جداً، إضافة إلى نجوم التوأمين رأس التوأم والساكب سيقعان إلى يسار المشتري.
وأشارت "فلكية جدة": إضافة إلى أن مجموعة نجوم الجبار من السهل رؤيتها من مناطق المملكة في أغسطس وسبتمبر، حيث تضيء الأفق الشرقي من السماء إلى يمين كوكب المشتري، أما بالنسبة للقاطنين في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية فتستقر نجوم الجبار في الشمال الشرقي، تقف على رأسها فوق كوكب المشتري.
من ناحية أخرى بينت "فلكية جدة" أن أواخر الصيف ومطلع الخريف يعدان أفضل وقت لرؤية ضوء البروج الذي يعرف أيضاً بتسمية الفجر الكاذب، والقمر لن يكون موجوداً في سماء الفجر خلال الأسبوعين المقبلين، فهذه تعتبر فرصة لرؤية ضوء البروج.
وقالت إن هناك حاجة أن يكون الرصد في موقع مظلم، حيث يظهر ضوء البروج في شكل هرم متوهج في الأفق الشرقي من السماء، حتى أنه يظهر لبنياً أكثر من ذيل درب التبانة الصيفي المضاء بالنجوم، ويكون معظمه مرئياً قبل الفجر في هذا التوقيت من العام بسبب أنه في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، فدائرة البروج تقع تقريباً مستقيمة على الأفق الشرقي قبل الفجر.
وأوضحت: ضوء البروج يمكن أن يرصد لما يزيد على ساعة قبل بداية الفجر الصادق في الانبثاق.. انظر إليه بحوالي 120 إلى 80 دقيقة قبل شروق الشمس، وعلى عكس الفجر الصادق لا توجد ألوان وردية لضوء البروج.
وأكملت: فالسماء المحمرة عند الفجر وبعد غروب الشمس هي بسبب الغلاف الجوي حول الأرض، ولكن أصل ضوء البروج بعيد خارج الغلاف الجوي، فعندما ننظر إلى ضوء البروج فنحن نرى حافة نظامنا الشمسي، فضوء البروج في حقيقته ضوء الشمس المنعكس من جزئيات الغبار التي تتحرك في مستوى دوران الأرض والكواكب الأخرى حول الشمس.