قال مواطنون من قرية بني ذيب التابعة لمحافظة البرك: إنهم يعيشون معاناة حقيقية بسبب سوء الطريق الموصل من قريتهم إلى الطريق الساحلي الدولي جدة – جازان، طلباً للخدمات الصحية والتعليمية والاقتصادية وتأمين مستلزماتهم الضرورية. ووثّق شباب القرية أزمتهم بالصور، وذكر المواطن عبده الذيبي، أن أهالي بني ذيب يعانون بصفةٍ يومية وعلى مدار الساعة سوء الطريق حيث إن سياراتهم تعرقلها الرمال، ومن ثم تعلق بها ما عدا سيارات الدفع الرباعي؛ فهي الوحيدة التي تتخطى هذا الطريق رغم ما فيه من وعورة، أما السيارات الصغيرة فغالباً ما تكون خارج القرية ولا تدخل إلى القرية؛ لعدم تمكنها من العبور.
وأضاف أن أقرب منطقة خدمية لنا هي مركز حلي - جنوب القنفذة، بمكة المكرّمة، تبعد ما يقارب 30 كم، ونظراً لوقوع قريتنا في منطقة إدارية وسطى بين مكة المكرّمة وعسير، فإن هذا ما يزيد من معاناتنا ولا نعلم إلى أين نتجه، من أجل سفلتة طريقنا ونحظى كغيرنا بخدمة لم تألُ الدولة جهداً في توفيرها، حيث إن هناك معاملة بشأن طريقنا مرفوعة من إدارة الطرق والنقل بعسير إلى وزير النقل، ولا نعلم عن مصيرها برقم 330505 / 10 في 13 / 6 / 1434 ه.
وقال إن بني ذيب تحتوي على بعض مدارس البنين والبنات ويجد معلموها ومعلماتها الوضع نفسه والمعاناة متبادلة، ورغم أنه يوجد مركز صحي متواضع إلا أننا نحتاج إلى مراجعة مستشفى القنفذة العام، وكذلك مستشفى البرك وكلاهما يبعدان مسافة 100 ك / س؛ كل في مسار مستقل.
وقال مواطن من ذوي الاحتياجات الخاصّة: إننا نناشد ولاة أمرنا، وعلى رأسهم سمو أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد، النظر في وضعنا ومعاناتنا من وعورة الطريق الذي يربط قرانا بالطريق العام، حيث نعاني أشد المعاناة ولا نصل للمستشفيات العامة إلا وقد تضاعفت آلامنا وازداد أمرنا سوءاً.
وأضاف: والله إننا نصبر على آلامنا وأمراضنا ونترك التحويل والمراجعات للمستشفيات من سآمة الطريق، وأنا من ذوي الاحتياجات الخاصّة أعاني أعاقة في قدمي إثر شلل أطفال منذ الصغر من ضمن عشرات المرضى في قرى بني ذيب، وإذا علقت سيارتي بالرمال أنتظر الساعات الطوال حتى يسعفني أهل الخير، والكثيرون يخرجون من بيوتهم ولا يضمنون الوصول بسرعة ولا العودة إلى بيوتهم إلا بعد مشقةٍ وعسرٍ من وعورة الطريق وفيهم النساء الحوامل والأطفال الرضّع وكِبار السن والمرضى أمثالي، فإلى متى وحتى متى يستمر وضعنا على هذا الحال، فنناشد سموكم الكريم حل أزمتنا ونحن نتطلع الى ذلك بكل شغفٍ برفع معاناتنا وسفلتة طريقنا، ولكم منا الدعاء والأجر والمثوبة، وجزاكم الله عنا خير الجزاء.