بدأت صحة محافظة الطائف صباح اليوم الخميس، التحقيق في ما نشرته "سبق" حول إهمال التمريض بمستشفى الملك فيصل بالطائف لحالة الطفل عبدالرحمن المالكي، ما تسبب في تعفن الجروح التي تعرض لها نتيجة حادث دهس. وأوضح الناطق الإعلامي بصحة الطائف سراج الحميدان، أن التحقيقات الأولية بينت أن هناك تقصيراً في عمل بعض أعضاء الكادر التمريضي الخاص بالحالة، وسوف تتخذ حيالها الإجراءات المناسبة، مؤكداً أن جروح وإصابات الطفل لم يصبها التعفن.
وتابع بقوله: "بالنسبة لغياب المدير المناوب، فالمدير المناوب مسؤول عن جميع أقسام ومرافق المستشفى، وبالتالي عدم وجوده في المكتب لا يعني أنه غير موجود بالمستشفى".
وكان الطفل عبدالرحمن طلال المالكي (6 سنوات) تعرض لحادث دهس منذ أربعة أيام، ونقل لمستشفى الملك فيصل بالطائف، حيث أصيب بكسر في الحوض وكسرين بالساق، وإصابات طفيفة بالرأس، وجروح في الظهر.
وظل الطفل الذي ترافقه والدته بقسم جراحة النساء، منذ دخوله دون تغيير للجروح وتطهيرها، والتي قد تكون تعفنت، فيما عانت والدته من أجل استدعاء الطاقم التمريضي دون جدوى، حتى حضرت الممرضة أمس، وحين رأت الطفل أصابها الذهول من الإهمال الذي طاله، وعدم التغيير على جروحه وتطهيرها.
وعندما سأل والد الطفل الممرضة عن عدم وجودها ردت بقولها: "أنا كنت في إجازة"، مفيدة أنها تتصل بالطبيب المشرف على حالة الطفل، ولكنه لا يرد.
وتوجه والد الطفل إلى مكتب المدير المناوب للشكوى من ذلك الإهمال الذي طال طفله، ووجد الكرسي حاضراً دون المدير، وظل ينتظره لكنه لم يحضر.
وطالب والد الطفل بالتحقيق في الواقعة ومحاسبة المقصر، حفاظاً على سلامة المرضى، وحرصاً على تقديم الخدمة الطبية اللازمة.