الطائف – ماجد الشربي صحة الطائف تحقق في الدعوى والمريض يشكك بحيادية اللجنة اتهم مواطن طبيب عظام سعودي يعمل في مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي في الطائف، بارتكاب خطأ طبي نجم عنه بتر رجله اليسرى، وذلك في دعوى رسمية تقدم بها إلى الشؤون الصحية. وتنظر إدارة المتابعة في صحة الطائف حالياً وبتوجيه من وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة في القضية التي رفعها المريض ضد استشاري جراحة عظام سعودي، فيما اعترض المريض وابنه على تشكيلة اللجنة التي رأوا أنها غير محايدة، وطالبوا بأن تكون من خارج محافظة الطائف، كما جاء في التماس رفعوه إلى وزير الصحة. وأوضح سلطان الحارثي ابن المريض، أن والده تعرض لحادث مروري في 4/2//1433، ودخل على أثره مستشفى الملك فيصل في الطائف، وبعد الفحوصات اتضح أنه يعاني من كسر في عضد اليد اليسرى، وكسرين في ساعد اليد، وكسر مضاعف فوق الركبة اليسرى، وقد أجري له تثبيت خارجي للرجل، فيما بقيت اليد دون أي تدخل جراحي. وأضاف أن والده أدخل بعد ذلك العناية المركزة ونُقل إلى مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي في المحافظة، وأجريت له عملية لتجبير يده وهو في العناية المركزة، أما الرجل فأهملت تماماً لفترة خمسة أشهر، حتى تعفنت وتسوّس العظم بسبب بقاء الصديد دون أي تنظيف ولو مرة في الشهر. وقال الحارثي إنه رفع عدة برقيات لوزير الصحة وللديوان الملكي لنقل والده من المستشفى حتى يتم علاجه في أي مكان داخل أو خارج السعودية، ولكن كان الطبيب المعالج (تحتفظ الصحيفة باسمه) يرد على كل خطاب استفسار من أي جهة بأن المريض يمكن علاجه في الطائف ولا يستدعي نقله لمدينة الملك فهد في الحرس الوطني أو المستشفى الألماني السعودي في جدة أو إلى مستشفى بقشان. وأشار ابن المريض إلى أن تعنّت الطبيب أساء لحالة والده الصحية وجعل علاجها مستحيلاً، مؤكداً أن الطبيب المعالج لم يقف على متابعة والده خلال مكوثه في المستشفى لخمسة أشهر بشكل شخصي ومباشر، ولكن كان يشرف بطريقة غير مباشرة من خلال التقارير التي تُكتب له من الأطباء الأجانب العاملين في المستشفى. ويستطرد الحارثي في سر معاناته مع مرض والده بأنه كاد أن يفقد وظيفته في التعليم في محافظة وادي الدواسر بسبب قلقه الدائم على صحة والده ومراجعاته الكثيرة للطائف للوقوف على سير علاجه. وذكر سلطان الحارثي أن والده (65 عاماً) تم إخراجه على مسؤولية أبنائه من مستشفى الملك عبدالعزيز الذي رفض كل المخاطبات الرسمية بنقله إلى مستشفى آخر، وأنه تم نقله إلى مستشفى بقشان في جدة، الذي قرّر في تقريره الأولي أن الحالة متجاوزة حدود التدخل الطبي ولا يفيد معها سوى البتر لكي لا يصل التسوس والتعفن إلى الحوض، مما قد يؤدي إلى الوفاة لا سمح الله. ولفت إلى أنه بعد ذلك صدر أمر ملكي كريم بعلاج والده في ألمانيا في مستشفى متخصص للعظام والحوادث في مدينة شتوتجارت، وبالفعل عند الوصول للمستشفى الألماني ومعاينة حالة والدي المرضية صدر عن المستشفى تقرير يفيد بما ورد في التقرير الصادر عن مستشفى بقشان، وأوصى بضرورة سرعة بتر الرجل دون تأخير، وهو ما يُظهر أن تقارير الأطباء المتخصصين في مستشفى بقشان والمستشفى الألماني في شتوتجارت، خالفت ما كان يدعيه الطبيب السعودي استشاري العظام في مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي في الطائف. ويختم الحارثي بأنه وافق على البتر وأقنع والده بذلك، ولديه موعد آخر بعد أقل من شهر لتركيب طرف صناعي للرجل اليسرى في ذات المستشفى الألماني، تابع للأمر الملكي الكريم الذي نص على معالجته وتركيب الطرف في ألمانيا. من جهته، أكد سراج الحميدان مسؤول العلاقات والإعلام في صحة الطائف، أن مثل هذه القضية تباشرها إدارة المتابعة في صحة الطائف، ثم تحوّل للهيئة الشرعية الطبية، وبعد التحقيقات والمساءلات تصدر المتابعة والهيئة تقريرها بشأن القضية. وأوضح الحميدان أنه لا يستطيع التحدث في مثل هذه القضية قبل أن تستكمل جميع الإجراءات النظامية والتحقيقات ورفع التوصيات اللازمة. يشار إلى أن وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة قد وجه بفتح تحقيق حول اتهام المواطن للمستشفى بإهمال التعامل مع حالة والده لحين تم بتر رجله اليسرى. وطلب الوزير تشكيل لجنة كان من المفترض أن تبدأ عملها مؤخراً الاً أن المواطن المتقدم بشكوى رفع اعتراض لوزير الصحة على تشكيل اللجنة من قبل مديرية الشؤون الصحية بالطائف. كما أكد سلطان الحارثي ابن المريض ل «الشرق» أنه طالب الوزير بتشكيل لجنة طبية محايدة من خارج المحافظة. وقال الحارثي رفضنا اللجنة المحلية وننتظر رد وزير الصحة على طلبنا.