كشفت صحيفة "الأخبار" القاهرية عن أقوال خطيرة ومدوية لنائب رئيس الجمهورية ورئيس جهاز المخابرات السابق عمر سليمان، حيث ذكرت الصحيفة أن عمر سليمان أكد تورط الرئيس السابق حسني مبارك في جريمة قتل الثوار. وتابعت الصحيفة على لسان سليمان أن مبارك كان لديه علم كامل بكل رصاصة أُطلقت على المتظاهرين وبأعداد كل من سقط سواء شهيداً أو جريحاً، وحتى الشهداء الأطفال، وبكل التحركات العنيفة للداخلية في التصدي للمتظاهرين ودهسهم بالسيارات ومحاولات تفريقهم بالقوة، ولم يأمر مبارك على الإطلاق برفض هذه الممارسات العنيفة أو رفض إطلاق الرصاص الحي، بما يؤكد موافقته الكاملة على هذه الإجراءات واشتراكه فيها. وأشارت الصحيفة -على لسان سليمان- إلى أن مبارك كلف القوات المسلحة والمخابرات العامة بمتابعة المظاهرات وموقف المتظاهرين، وأنه كان يتلقى التقارير كل ساعة من حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، وينقلها فوراً إلى الرئيس السابق، وكانت التقارير تتضمن كل عمليات إطلاق الرصاص الحي والمطاطي على المتظاهرين، في محاولة لإفشال الثورة والتمكين لاستمرار مبارك في الحكم، ولم يعترض الرئيس السابق مطلقاً على إطلاق الرصاص الحي. كما اهتمت الصحيفة بتصريحات أحد قيادات القوات المسلحة الذي نفى علم الجيش بأحداث موقعة الجمل، التي حدثت أثناء ثورة يناير. وقالت الصحيفة نقلاً عن هذا المسؤول- في مداخلة هاتفية مع برنامج "آخر كلام" بفضائية "أون تي في" إن الجيش ليس له علاقة من قريب أو بعيد بما حدث. وأوضحت الصحيفة أن المشير حسين طنطاوي عندما عرف ما حدث في موقعة الجمل، انزعج بشدة واتصل برئاسة الجمهورية محتداً، وهو يقول إذا كنتم وراء ما حدث انهوا هذا فوراً.