كشفت أدلة إدانة الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال وصديقه حسين سالم العديد من المفاجآت الصارخة، أهمها شهادة اللواء عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية رئيس المخابرات السابق، الذي أكد تورّط مبارك في جريمة قتل المتظاهرين في ثورة 25 يناير. عُمر سليمان
وأكد سليمان أن «مبارك كلّف القوات المسلحة والمخابرات العامة بمتابعة المظاهرات وموقف المتظاهرين»، وأنه كان يتلقى التقارير كل ساعة من حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق وينقلها فوراً الى الرئيس السابق. وتابع «كانت التقارير تتضمن كل عمليات إطلاق الرصاص الحي والمطاطي على المتظاهرين في محاولة لافشال الثورة والتمكين لاستمرار مبارك في الحكم، ولم يعترض الرئيس السابق مطلقاً على إطلاق الرصاص الحي».وشدد سليمان على أن «مبارك كان لديه علم كامل بكل رصاصة أطلقت على المتظاهرين وبأعداد كل من سقط سواء شهيداً أو جريحاً وحتى الشهداء الأطفال وبكل التحركات العنيفة للداخلية في التصدي للمتظاهرين ودهسهم بالسيارات ومحاولات تفريقهم بالقوة، ولم يأمر مبارك على الإطلاق برفض هذه الممارسات العنيفة أو التوقف عن إطلاق الرصاص الحي، ما يؤكد موافقته الكاملة على هذه الإجراءات واشتراكه فيها». وكان سليمان بمثابة الرجل القوي في نظام مبارك، وأوكل له الرئيس السابق في السنوات الأخيرة العديد من المهام الدبلوماسية والسياسية أبرزها إدارة المفاوضات بين فتح وحماس. وخلال الأيام الأخيرة من حكم مبارك قام الرئيس السابق بتعيينه في منصب نائب الرئيس الذي ظل شاغراً لأكثر من 30 عاماً. كما قام سليمان في وقت لاحق بقراءة نص خطاب تنحي مبارك عن الحكم وتسليم مقاليد البلاد إلى المجلس العسكري الحاكم، ثم اختفى عقبها من الساحة السياسية تماماً.