قال المتحدث باسم الأممالمتحدة مارتن نيسيركي في تصريحات مقتضبة حول تقارير عن استخدام النظام السوري لأسلحة كيماوية في مناطق حول دمشق، إن المؤسسة الدولية على علم بالتقارير، وتسعى لمعرفة المزيد، بحسب السي إن إن الأمريكية. من جهته قال وزير الخارجية البريطاني وليم هيج في أول تصريح لمسؤول أوروبي حول هذه الأحداث المتسارعة في سوريا: لقد سمعنا عن تقارير تقول بأن النظام السوري استخدم أسلحة كيماوية راح ضحيتها العشرات من النساء والأطفال نسعى للتأكد من هذه التقارير.
وأضاف: إن صحت هذه التقارير فهذه صدمة مروعة للعالم وتصعيد خطير في سوريا، وذكر أنه سيدعو مجلس الأمن الدولي للانعقاد في جلسة طارئة؛ لمناقشة الوضع في سوريا.
وذكرت شبكة سي إن إن الأمريكية وجود تقارير تفيد بحدوث هجمات كيماوية حول دمشق، مشيرة إلى أن نشطاء المعارضة السورية يقولون بأن عدد القتلى يزيد على ألف قتيل.
وانتقدت القناة موقف أوباما من الأزمة السورية، وخصوصا بشأن تصريحاته حينما قال بأن استخدام هذه الأسلحة الكيماوية خط أحمر، وهو ما تخطته سوريا وقرر بعدها أوباما دعم المعارضة السورية بالسلاح وهو ما لم يحصل إلى الآن.
وفي سياق متصل أكدت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية نجاة فالو بلقاسم الأربعاء أن الرئيس فرنسوا هولاند "سيطلب من الأممالمتحدة التوجه إلى مكان الهجوم" بغاز الأعصاب الذي يشتبه في أن الجيش السوري شنَّه على مواقع المقاتلين المعارضين في ريف دمشق.
وصرحت المتحدثة للصحافيين بأن "رئيس الجمهورية قال خلال اجتماع لمجلس الوزراء إنه ينوي أن يطلب من الأممالمتحدة التوجه إلى مكان الهجوم"، مشيرة إلى أنه "من الواضح أن هذه الأنباء يجب التحقق منها وتأكيدها".
وبدوره قال رئيس الفريق الدولي للتفتيش عن الأسلحة الكيماوية إنه يجب التحقيق في أنباء وقوع هجوم بغاز الأعصاب في سوريا أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص قرب دمشق.
ونقلت وكالة الأنباء السويدية عن العالم السويدي أكي سيلستروم إنه لم ير سوى لقطات تلفزيونية، وإن ضخامة عدد القتلى المذكور يثير الريبة.
وقال للوكالة في اتصال تليفوني من دمشق: "يبدو أن هذا شيء يجب النظر فيه.. سيتوقف الأمر على أن تذهب أي دولة عضو بالأممالمتحدة إلى مجلس الأمن، وتقول إننا يجب أن ننظر في هذه الواقعة. نحن في الموقع”.