كشفت مجموعة من الأثريين عن عثورهم على ما وُصف بأنه "أقدم مومياء في العالم"، في مستنقع بمقاطعة "لاويس" الإيرلندية. ونشرت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية تقريراً مصوراً حول العثور على تلك المومياء، التي يصل عمرها لأكثر من 4 آلاف عام.
وأشار العلماء إلى أن تلك المومياء تُعد أقدم من المومياء الشهيرة للملك الفرعوني "توت عنخ آمون"؛ إذ كانت تعيش تلك المومياء تقريباً خلال عام 2000 قبل الميلاد؛ ما يجعلها أقدم ب700 سنة كاملة عن المومياء الفرعونية الشهيرة.
وأرجع الباحثون بقاء المومياء كل تلك الفترة إلى وجودها في مستنقعات إيرلندا، التي تمتلك قدرة كبيرة على الاحتفاظ بالجثث لآلاف السنين، دون أن يطولها أي أذى أو تؤثر فيها عوامل الطقس أو التعرية.
ويعتقد أن تلك المومياء ترجع إلى شاب ذكر بالغ، وقد يكون استُخدم قرباناً في أحد طقوس التضحية القديمة في السابق، التي كانت ذائعة الصيت في العصر الحديدي.
ووُجدت تلك المومياء عن طريق المصادفة، حينما كان يستعمل أحد العمال آلة للطحن في أرضه الزراعية، لكنه لاحظ اصطدامها بجسم غريب؛ وهو ما جعله يستدعي المسؤولين، الذين اكتشفوا تلك المومياء.
وقال "إيمون كيلي"، أحد المسؤولين في المتحف الوطني الإيرلندي: "ذلك الاكتشاف يمكن أن يكون الاكتشاف الأثري الأكثر أهمية في العالم؛ فتلك هي أقدم مومياء اكتُشفت حتى الآن".