حذرت إدارة مستشفى الملك عبدالله في بيشة من جرثومة غير معلومة حتى اللحظة، تتسبب في الإصابة بغيبوبة مفاجئة مصحوبة بارتفاع شديد في درجة الحرارة، تؤدي للوفاة لتسببها بإتلاف جميع خلايا الدماغ للمريض في حال لم يتم التعامل معها بمهنيه طبية عالية. جاء ذلك على خلفية حالة لشاب فاقد الوعي باشرها مستشفى الملك عبدالله ببيشة، وتكللت الجهود الطبية باستعادة الشاب لوعيه صباح اليوم الثلاثاء من غيبوبته المفاجئة التي لازمته أياماً.
وأوضح مدير مستشفى الملك عبد الله ببيشة الدكتور سعيد بن عبدالله الغامدي ل "سبق" أن الشاب المريض منصور بن عبدالرحمن بن عون القرني (21 عاماً) راجع به ذووه المستشفى محمولاً بين يديهم، وبالكشف عليه تبين أنه في حالة إغماء تام مصحوبة بارتفاع شديد في درجة الحرارة بالدماغ، فشل معها الكادر الطبي بالتحصل على معلومات للمرض من قبل ذويه.
وتابع "الغامدي" أن الأطباء قرروا على الفور إدخال المريض العناية المشددة والعمل على سحب عينات منه للكشف عليها بمختبر المستشفى، غير أن التحاليل الأولية لم تضف شيئاً للكشف عن حقيقة المرض، ليتم إعادة سحب العينات ورفعها للكشف عليها مجدداً خارج المستشفى لمعرفة نوع الجرثومة غير المعلومة والشروع في تطبيق برنامج علاجي توقعي، وذلك خشية امتداد الغيبوبة وتسببها في إتلاف خلايا الدماغ كاملة بحسب أعراض ارتفاع الحرارة المصاحبة للمرض، وهو ما نجحت معه بوادر العلاج التوقعي بإفاقة الشاب من غيبوبته بالرغم من فقده للنطق نتيجة مخاطر الغيبوبة التي أصابته وكادت تفتك بحياته.
ولفت إلى استقرار الحالة المرضية للشاب، مؤكداً أنه في غضون الأيام القليلة القادمة، ومع تكثيف البرامج العلاجية، سيستعيد المريض كامل قواه بما فيها قدرته على النطق.
وشدد "الغامدي" على ضرورة الكشف عن نوع الجرثومة المسببة للغيبوبة المفاجئة لإيجاد المصل المناسب للتطعيم وقايةً منها, مبيناً أن الرياح الموسمية التي شهدتها المنطقة جلبت معها أنواعاً من جراثيم الإنفلونزا تفوق المائة نوع لم يتم الكشف عنها، وبعضها ينتقل من الأرض إلى الإنسان مباشرةً.
واختتم الغامدي تصريحاته ل "سبق" بقوله إن المستشفى يترقب وصول نتائج تحاليل الكشف عن نوع الجرثومة، حيث ما زالت العينات المسحوبة من المريض رهن الكشف عليها, وأنه سيتخذ على ضوء نتائجها التدابير الوقائية اللازمة بعد التعرف على نوعية الجرثومة وطرق انتقالها للأشخاص الأصحاء.