أعلن وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل اليوم الاثنين أنّ بلاده تقوم الآن بمراجعة جميع جوانب علاقتها مع مصر. وقال "هاجل" في مؤتمر صحفي مشترك من البنتاجون مع نظيره الصيني تشانج وان تشيوان إنه لا يعلم بشأن التقارير التي تتحدث عن احتمال إطلاق سراح الرئيس الأسبق حسني مبارك، وكذلك التقارير التي تحدثت عن طمأنة السعودية لمصر في حال قطع المعونات عنها. وأضاف بأن القلق يساور الولاياتالمتحدة بشأن سلامة الأمريكيين في مصر قائلاً إنّ حمايتهم هي "أهم أولوياتنا".
وقال "هاجل": "نقلنا الرسالة نفسها التي بعث بها الرئيس باراك أوباما الأسبوع الماضي. يجب أن ينتهي العنف، ويجب رفع حالة الطوارئ، ويجب أن تقوم الحكومة بجهود لتحقيق المصالحة".
وردًّا على سؤال يتعلق بما إذا كان ذلك يشمل إلغاء أو تأجيل شحنة مروحيات أباتشي إلى مصر قال: "إنّ المراجعة تشمل كل جوانب العلاقة". لكنه تجنب الحديث عن احتمال إلغاء الولاياتالمتحدة مساعدات تحصل عليها مصر بقيمة 1.5 مليار دولار سنوياً.
وأعلن "أوباما" الأسبوع الماضي إلغاء مناورات مشتركة مع مصر، لكنه قرر الإبقاء على المساعدات العسكرية للقاهرة.
وشدد "هاجل" على أن الولاياتالمتحدة ترتبط ب"علاقة طويلة" مع مصر، مشيراً إلى "مصالح" واشنطن في المنطقة، وبخاصة لضمان السلام بين إسرائيل وجيرانها.
وأكد "هاجل" أن بلاده تواصل العمل مع جميع الأطراف في مصر ل"إنهاء العنف"، على الرغم من أن قدرتها في التأثير على أكثر الدول العربية سكاناً "محدودة"، لكنه استدرك: "لا أعتقد أنّه ليس لدى الولاياتالمتحدة تأثير". وأشار إلى أن قدرة الولاياتالمتحدة على التأثير يجب أن تستخدم في إطار "جهد من التعاون الذي يركز على ما يريده الشعب المصري".
وقال: "إنها مشكلة معقدة للغاية. نواصل العمل مع جميع الأطراف لمحاولة المساعدة بقدر استطاعتنا؛ لتسهيل المصالحة وإنهاء العنف".
وأوضح "هاجل" أنه تحدث "مرات عدة" خلال الأسابيع الماضية مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي.