أكد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة الإرشاد لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري أن الوضع الحالي في صيانة المساجد ونظافتها غير مرضٍ، وليس بالمستوى المأمول، ويؤرق جميع المسؤولين في الدولة, كاشفاً أن ألف مسجد وجامع شملها برنامج خادم الحرمين لترميم المساجد, موضحاً أن الوزارة تسعى لتعميم تجربة الصيانة الذاتية لبيوت الله بعد نجاحها في بعض المناطق, ومبيناً أن ميزانية الوزارة لا تغطي إلا 22% لصيانة المساجد ونظافتها, وقال: علاقتنا مع أئمة المساجد علاقة تشاور وتطاوع، وليست علاقة أمرٍ ونهي، ونشجع فاعلي الخير ونساعدهم على تحقيق رغباتهم، وندلهم على المواقع التي تحتاج إلى بناء مساجد, والوزارة تعاني نقصاً في وظائف الأئمة والمؤذنين، ولدينا 1700 مراقب ل80 ألف مسجد على مستوى المملكة فقط. جاء ذلك في مستهل حديث صحفي للدكتور "السديري"، أبان فيه أن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد تتشرف بأن تكون مسؤولة من ضمن مسؤوليتها التي أنيطت بها من قبل ولي الأمر، مسؤولية ولاية المساجد، وهي ولاية عظيمة من الولايات الشرعية المعروفة في الإسلام منذ أن بزغ فجر هذا الدين، الاهتمام بالمساجد هو وظيفة شرعية وكان الرسول، صلى الله عليه وسلم، يُعنى بها ويهتم بها، وهكذا الخلفاء من بعده، وأئمة المسلمين، وفي هذه الدولة المباركة حظيت المساجد بعناية واهتمام كبير من ولاة الأمر، حفظهم الله، فأنشأت وزارة خاصة معنية بالمساجد سواء فيما يتعلق بالعمارة الحسية والعمارة المعنوية "إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر"، فجاء هذا الاهتمام، وجاءت هذه الرعاية ببيوت الله من قبل ولاة الأمر، حفظهم الله، والوزارة تنفذ التوجيهات وتتشرف بهذا الأمر وتقوم بقدر الإمكانات المتاحة لها بهذا الجانب بشقيه، الحسي المتعلق بالبناء والصيانة والتجهيز، والمعنوي المتعلق بالجانب التوجيهي والدعوي والإرشادي.
وفي رده على سؤال هل صحيح أن الوزارة لا تغطي إلا 22% من المساجد في المملكة، قال فضيلته: بالنسبة لميزانية الوزارة نعم، الميزانية المخصصة للصيانة لا تتجاوز حاجة 22% تقريباً من المساجد الموجودة في مختلف مناطق المملكة العربية السعودية، والوزارة تحاول من خلال الاستفادة المثلى لهذه الميزانية، ومن خلال ما يقوم به الباذلون من أهل الخير في هذه البلاد المباركة، من خلال بعض الحلول الأخرى، أن تغطي البقية الأخرى أو الاحتياج الفعلي المتبقي لبيوت الله.
ورداً على سؤال هل 22% من الميزانية تعطى لشركات الصيانة، هذا المقصود بها، أم لصيانة مساجد وترميمها؟ أجاب"السديري" قائلاً: هذه المقصود بها الصيانة والنظافة فقط عن طريق الشركات والمؤسسات المتخصصة في هذا المجال، والترميم لا يدخل فيها، ويقصد بالصيانة كل ما يتعلق بالأجهزة المستهلكة، كالإضاءة والسباكة ومكبرات الصوت، وما إلى ذلك، والتكييف وكذلك النظافة اليومية المعتادة والدورية، ولكن الواقع لا يرضي الطموح، والوزارة في ظل هذا النقص جربت طرقاً أخرى من بينها الصيانة الذاتية، حيث تم تطبيق هذه التجربة في بعض مناطق المملكة وبعض محافظاتها، ونجحت ولله الحمد، ويقصد بالصيانة الذاتية مراكز متكاملة للصيانة تتكون من ورش ومستودعات للمستلزمات وعدد من السيارات المجهزة وعدد من الفنيين من الشباب السعودي من خريجي المعاهد التقنية، حسب تخصصاتهم في التكييف, والصوتيات، والكهرباء، والسباكة، وغيرها، يتم توزيعهم على هيئة فرق تنتقل إلى المساجد بشكل دوري، وتنتقل للحالات الطارئة بشكل فوري، طبقت في بعض مناطق المملكة العربية السعودية ونجحت في حدود الإمكانات المتاحة للوزارة، والوفورات التي تستطيع توفيرها من بعض البنود.
وتابع "السديري": يقوم على هذه المراكز فروع الوزارة في المناطق وإداراتها في المحافظات، وتسعى الوزارة لتعميم التجربة، وأمر الصيانة والنظافة كبير، وهو ليس متعلقاً بالوزارة وحدها، بل متعلق بجهات حكومية أخرى مثل وزارة المالية.
وحول الشركات والمؤسسات المتعاقد معها لصيانة ونظافة المساجد ومدى رضا الوزارة عن مستواها قال الدكتور "السديري": الوضع الحالي في صيانة ونظافة المساجد غير مرضٍ، وليس بالمستوى المأمول، وهو وضع يؤرق جميع المسؤولين في الدولة، والوزارة غير راضية عن الوضع الحالي للمساجد، وكما ذكرت أن الوزارة تسعى لإيجاد حلول، ونعمل الآن مع عدد من الجهات الحكومية والجهات الخاصة لمحاولة إيجاد حلول لهذا الأمر، وهو محل اهتمام على أعلى مستوى في الدولة، مرجعاً الخلل في ذلك إلى النقص في الميزانية المخصصة للصيانة، والنقص في الإمكانات، فإذا كان لديك إمكانات جيدة وميزانية جيدة تستطيع أن تأتي بالمقاول الجيد، لكن إذا كان المخصص ضعيفاً فلن يأتي إلا مؤسسة أو شركة ضعيفة.
ورداً على سؤال هل فكرتم أن يكون هناك مخصص يخصص للإمام، بحيث أن الإمام مسؤول عن نظافة مسجده والوزارة تتعاقد مباشرة مع حراس أو خدم لهذه المساجد، والإمام يتولى الإشراف عليهم؟ قال "السديري": هذه أحد الأفكار التي طرحت مؤخراً في ورشة العمل التي وجه المقام السامي الكريم بعقدها، وكانت بعنوان: "صيانة المساجد ونظافتها.. الواقع.. المشكلات.. الحلول"، حيث عقدت في شهر رجب الماضي، وشارك فيها عدد من المختصين من وزارات الشؤون البلدية والقروية والداخلية والمالية، وعقدت في الوزارة ودعونا للمشاركة فيها بعض المؤسسات الخيرية وبعض فاعلي الخير المعنيين بالمساجد والذين لهم إسهام فاعل في بناء وصيانة المساجد، كذلك دعونا بعض المهتمين بهذا الشأن، وطُرح عدد من الأفكار، ومن بينها هذه الفكرة، وتبلورت نتائج هذه الورشة وتم رفعها للجهات المختصة، وهذه الفكرة لها إيجابيات، وفي المقابل هناك من يعارضها لأنها ستدخل في روتين وإجراءات الاستلام والتسليم والعهد المالية، ولا يخفى العدد الكبير من المساجد، مما يزيد العبء على الفروع ويحتاج العمل معه إلى عدد كبير من الموظفين.
وأشار "السديري" إلى أن المجتمعين والمشاركين في الورشة ممثلي الجهات الأخرى يرون ألا يكون الأمر مسؤولية الوزارة وحدها، بل إن المسؤولية مسؤولية مجتمعية، بالتالي لا بد من مشاركة الجميع، وهذا الوزارة تشجع فاعلي الخير والمؤسسات الخيرية، وساهمت في إنشاء بعض المؤسسات الخيرية المعنية بالمساجد وتدعم فاعلي الخير من خلال تسهيل الإجراءات النظامية والإجرائية، لأن ذلك يسهم في النهاية في مساعدة الوزارة في عملية بناء وصيانة المساجد.
وجواباً على سؤال هل لفاعل الخير اختيار المكان وحجم المسجد أم تتدخل الوزارة في ذلك؟ قال "السديري": نحن في الوزارة نشجع فاعلي الخير ونساعدهم على تحقيق رغباتهم، وهناك مواقع متاحة للجميع، فإذا رغب شخص مثلاً في بناء مسجد في منطقة نجران، أو منطقة تبوك، أو منطقة الرياض، أو في أي منطقة من مناطق المملكة يتقدم للفرع المعني ويعطى الخيارات الموجودة، يقال له الحي الفلاني أو القرية الفلانية فيها موقع مخصص لمسجد والمساحة كذا، فيختار ما يناسب ميزانيته ويخصص له هذا المكان ويبدأ ببنائه بإشراف الفرع ومتابعته.
وأبان "السديري" أن تغيير التجهيزات في المسجد، سواء كان الفرش أو التكييف أو الإضاءة أو الصوتيات من قبل متبرعين له ضوابط معينة، وشروط ينسق فيها مع إمام المسجد، والإمام ينسق مع الفرع المرتبط به، بحيث يكون وفق الآلية المعتمدة؛ لأن بعض السلع مثلاً ليست بالجودة المطلوبة، بعضها قد يكون ضاراً، وبعضها قد يكون رديئاً، فهناك مواصفات واشتراطات معينة ميسرة للجميع.
وأضاف "السديري" أن إمام ومؤذن المسجد هما عين الوزارة، وهما ممثلاها في المسجد في كل ما ينوب هذا المسجد وإمام المسجد يقوم بوظيفة شرعية، وهي وظيفة عظيمة من الوظائف التي كان الرسول، صلى الله عليه وآله وسلم، يقوم بها، فولاية إمام المسجد بعد ولاية الوزارة وفوقهما ولاية ولي أمر المسلمين، فإمام المسجد يأتي بالدرجة الثالثة على مسجده، فدوره عظيم في هذا الجانب ونحن في الوزارة علاقاتنا مع أئمة المساجد علاقة تشاور وتطاوع وفق إطار تكاملي، وتبادل الأفكار وتبادل ما يعين إمام المسجد وما يعين الوزارة على القيام بشؤون المسجد.
ورداً على سؤال حول أعداد مراقبي المساجد قال "السديري": إن ما تعانيه الوزارة من نقص في وظائف الأئمة والمؤذنين يشمل كذلك وظائف المراقبين، لذلك سعت الوزارة للتغلب على هذه المشكلة باستخدام مسارات متعددة، المسار الأول عن طريق المتاح من الوظائف المعين عليها مراقبون مرتبطون بالفروع، وهؤلاء عددهم على مستوى المملكة في حدود 1700 مراقب لثمانين ألف مسجد، لذلك سعت الوزارة إلى تحقيق الرقابة عبر مسارات أخرى، منها إنشاء برنامج للرقابة والمتابعة، وهو: "برنامج العناية بالمساجد"، هذا البرنامج بدأ منذ عدة سنوات وكان له أهداف وحدد له سنوات معينة انتهت هذه السنوات، وحقق نجاحاً كبيراً، ثم جدد لهذا البرنامج بأهداف أخرى ورسالة ورؤية أخرى، وما زال مستمراً ولله الحمد، ووزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ يشرف شخصياً على هذا البرنامج وترتبط به إدارة البرنامج في كل فروع المملكة، فالبرنامج برنامج ميداني مكون من فرق ميدانية تعنى بالرقابة والمتابعة لمعرفة النقص في كل مسجد من المساجد، سواء من النواحي الفنية والصيانة أو الملاحظات على أئمة المساجد ومنسوبيها ولجان شرعية في الفروع، وأخرى مركزية في الوزارة تتخذ القرار فيما يردها من الفرق الميدانية، وحقق نجاحاً كبيراً كما ذكرت، وتم الوصول إلى أمور لم نكن نستطيع الوصول إليها من خلال الرقابة العادية.
وأبان "السديري" أن الفرق واللجان المكونة لهذا البرنامج هي في الأساس فرق متعاونة متطوعة ويصرف لهم مكافآت محدودة، وهذه الفرق تعمل على مدار السنة، هذا أحد المسارات، كذلك لدى الوزارة في وكالة الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد عدد من المراقبين بقدر الإمكانات المتاحة يكلفون بمهام معينة في بعض المناطق للتأكد من بعض القضايا المهمة والطارئة، بالإضافة إلى جولات دورية بين حين وآخر.
وجواباً على سؤال هل لدى الوزارة موقع للتواصل مع جماعة المسجد عندما يرون إماماً مقصراً؟ قال "السديري": توجد وسائل للتواصل مع الوزارة وأبواب المسؤولين وهواتفهم وفاكساتهم مفتوحة ومعروفة، وما يصلنا من رسائل من المواطنين هو محل عناية واهتمام، وهذا جانب مهم، وكثير من القضايا تم اكتشافها عن طريق الملاحظات التي تردنا من المواطنين، فنحن نعتبر المواطن هو عين الوزارة الأول، إضافة إلى جانب آخر مهم وهو ما ينشر في الصحافة سواء كانت الصحف الورقية أو الصحف الالكترونية فهي تشكل عون للوزارة لاكتشاف العديد من الأخطاء أو التجاوزات، وعلى كل حال أغلب ما يحدث من إشكالات متوقع حدوثها، لأن المسجد منشأه يتعامل معها الجميع، جميع سكان الوطن يتعاملون معها خمس مرات في اليوم فلك أن تتصور 80 ألف منشأة ويتعامل معها جميع السكان خمس مرات في اليوم يعني تفتح أبوابها أربعمائة ألف مره في اليوم لابد أن يكون هناك أخطاء، وأنا هنا أشيد بدور أئمة ومنسوبي المساجد وتكاملهم مع الوزارة في خدمة بيوت الله، ولا بد أن يكون هناك اهتمام ذاتي من الجميع يعني ما نكل كل شيء على الدولة، أو على الوزارة، الدولة مسؤولة، والوزارة مسؤولة، وإمام المسجد مسؤول، وجماعة المسجد مسؤولين، والقضية ترجع إلى ثقافة مجتمع، كثير من الإشكالات فيما يتعلق بالصيانة والنظافة ترجع إلى ثقافة مجتمع، وفي كل المنشآت تجد الأخطاء نفسها والإشكالات نفسها، أنا لا أبرر هنا، فنحن نسعى إلى أن نصل إلى أعلى درجة من الأداء.
ورداً على سؤال هل فعلاً توجد مساجد بدون أئمة ومؤذنين؟ قال "السديري": قد توجد مساجد ليس بها أئمة ولا مؤذنين على وظائف، لكن هناك محتسبين يتم تكليفهم عن طريق الوزارة، وهذا نتيجة لنقص عدد الوظائف المخصصة للأئمة والمؤذنين، وخصوصاً المساجد الجديدة، في الغالب ليس لها وظائف، بالتالي ننتظر حسب الإحداث السنوي، وهذا يأخذ وقتاً فيُكلَّف أشخاص من قبل الوزارة محتسبين لأن الأصل في وظائف الأئمة والمؤذنين هو الاحتساب، يعني ما يصرف لهم هو رزق من بيت المال كما يسميه الفقهاء، أو مكافأة تعطى للإمام أو المؤذن لإعانته مقابل ما حبسا من وقتهما للعناية والقيام بهذه الوظيفة، طبعاً الوزارة تسعى جاهدة من خلال ما يُحدث سنوياً إلى تغطية هذا النقص، ولكن الأمر يحتاج لبعض الوقت.
ورداً على سؤال هل تشترطون في المساجد الجديدة أن يكون هناك سكن للإمام والمؤذن؟ قال فضيلته: نعم من الاشتراطات لبناء المساجد أن يكون هناك سكن للإمام وللمؤذن لأن هذا أدعى لاستمراريته وبقائه ولإقبال السعوديين، لأنه مع الأسف يمكن أن تلاحظ في بعض الأحياء القديمة خصوصاً في بعض المدن أن الأئمة والمؤذنين غير سعوديين، وطبعاً هذا للضرورة، خشية أن يتعطل المسجد، والسبب في ذلك أن المسجد ليس فيه سكن، فالسعودي لا يرغب في العمل في هذا المسجد، لا سيما وأن أغلب الأحياء القديمة سكانها من غير السعوديين، فبالتالي لا تجد مواطناً يرغب في أن يكون إماماً.
وأجاب فضيلته عن سؤال إذا كان فاعل الخير له سكن قريب من المسجد تلغون شرط المنزل؟ قال فضيلته: الإمام ليس دائماً والسكن دائم لهذا الإمام ولمن يأتي بعده في كل مدن المملكة، هذا شرط، قد يكون هناك استثناءات لظرف معين، وغالباً الاستثناءات للقرى، لكن الأصل أن يكون البناء للمسجد ولبيت الإمام والمؤذن.
ورداً على سؤال أن الكثير من الناس يتكلمون ويتساءلون أين الملايين التي خصصت للمساجد والجوامع من خلال برنامج خادم الحرمين الشريفين للمساجد والجوامع، أجاب "السديري" قائلاً: الحقيقة أنه استشعاراً من والد الجميع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله، لما تحتاجه بيوت الله، واستمراراً لدعمه الكبير للوزارة والسؤال الدائم من مقام خادم الحرمين الشريفين عن بيوت الله والاهتمام بها، خصص قبل سنتين تقريبا مبلغ 500 مليون ريال لترميم وصيانة المساجد المحتاجة، والوزارة بالتعاون مع وزارة المالية بدأت في التنفيذ الفوري، بدأنا بتحديد الأماكن الأكثر احتياجاً، ولا توجد محافظة ولا منطقة من مناطق المملكة إلا ودخلها هذا البرنامج، يعني أنك ستجد مسجداً أو أكثر في كل محافظة، بل في القرى، في الأغلب البرنامج مخصص للأماكن البعيدة التي لا يقبل عليها في الغالب فاعلو الخير، أو تكون بعيدة عن الأنظار، والتي تحتاج إلى ترميم، قد يكون الترميم يسيراً أو قد يكون الترميم كبيراً، وعدد المساجد التي غطاها هذا البرنامج ألف مسجد في مختلف مناطق المملكة العربية السعودية، والبرنامج كبير وضخم والوزارة تؤمل - إن شاء الله - أن يستمر هذا البرنامج، وهذا الدعم ليس مستغرباً من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظة الله، لأن المساجد هي محل اهتمامه ورعايته وأقرب مثال ما نراه في الحرمين الشريفين من جهود وأموال تبذل لخدمة الحجاج والمعتمرين والزوار.
وأضاف "السديري" أنه فور صدور الأمر السامي الكريم الخاص بترميم المساجد والجوامع تم تشكيل لجنة باسم "اللجنة العليا لبرنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لترميم المساجد والجوامع"، برئاسة وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وتم تعميد فروع الوزارة بتشكيل لجان فرعية للبرنامج وحصر المساجد والجوامع الأكثر حاجة بصفة عاجلة ودقيقة، وتم بحمد الله بعد انتهاء مرحلة الحصر وتحديد التكاليف البدء الفعلي لتنفيذ المشروع بإبلاغ مديري الفروع بمخصصات كل فرع والعمل باللائحة المعتمدة التي تكفل سرعة إنجاز العمل تنفيذاً للأمر السامي الكريم منها:
1- تشكيل لجنة خاصة بالبرنامج في كل فرع.
2- استقلال أعمال لجان البرنامج المشكلة في الفروع استقلالاً تاماً عن أعمال الفروع الأخرى.
3- مسؤولية كل فرع مسؤولية تامة عن سرعة إنجاز العمل ومتابعته ومراعاة تنفيذه.
4- توجيه كل فرع بالبدء مباشرة في تحديد الجوامع والمساجد المحتاجة ووضع المعايير للترميم.
5- التعاقد مع مكاتب استشارية على مستوى المناطق لعمل المواصفات والشروط وإعداد الدراسات والتصاميم لترميم الجوامع والمساجد.
6- تخصيص مبالغ لكل منطقة وفق نسبة توزيع المساجد والسكان والمساكن والحاجة الفعلية.
7- نظراً إلى أن المبلغ المخصص للفروع يقل عن التكاليف المطلوبة في ميزانية الفرع المقترحة فقد تم توجيههم باعتماد أن تكون الأولوية للجوامع والمساجد التي تحتاج إلى ترميم عاجل حسب الحاجة الضرورة القصوى على أن تشمل الترميمات الجوامع والمساجد في المحافظات والمراكز، مع مراعاة الأولوية والأهمية.
8- شرعت الفروع بعرض عمليات الترميم في مناقصات عامة والإعلان عنها، وتم ترسية المشاريع وتسليم مواقعها، وقد بدأ العمل الفعلي في كثير من المناطق.
9- يشمل البرنامج أكثر من (1000) مسجد وجامع بعد حصرها من الفروع، فمنها ما تم الانتهاء من دراستها وترسيتها، ومنها ما طرح للمنافسة في المناقصات، ومنها ما تم اعتماده وينتظر توقيع العقود مع المقاولين، ومنها ما تم الانتهاء من ترميمه واستلامه، ولله الحمد.
10- تشكيل فريق متابعة لأعمال البرنامج في الوزارة مهمته المتابعة لأعمال التنفيذ وتقييم سلامة العمل، يتكون من مندوب من قطاع المساجد، ومندوب من قطاع الشؤون الإدارية والفنية، ومندوب من الفرع المختص.
وعزا "السديري" تأخر بعض فروع الوزارة في تسليم المساجد للمقاولين إلى تأخر وصول العقود من الاستشاري المختص بدراستها، أو إلى إجراءات الترسية التي تأخذ وقتاً.
ورداً على سؤال حول وجود تصنيف جديد للمساجد قال "السديري": التصنيف لوظائف المساجد، بيد أن هناك مساجد متميزة بواقعها، فواقعها يميزها، إما أن تكون مساجد ذات قيمة تاريخية، مثل مسجد قباء في المدينةالمنورة، ومساجد المواقيت، هذه لها أولوية خاصة، كذلك بعض المساجد الكبيرة في بعض المدن التي أنشأتها الوزارة أو بعض فاعلي الخير.