أكد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يولي بيوت الله كل العناية والاهتمام ، مشيراً إلى تخصيص الملك المفدى 500 مليون ريال لترميم المساجد والجوامع المحتاجة ، حيث تم تخصيص المبالغ حسب حاجة كل مسجد قدر الاستطاعة ، وكشف د. السديري إلى أن هناك إدارات للمراقبين في كل فرع تقوم بمراقبة ومتابعة عمل منسوبي المساجد .. جاء ذلك في حوار مع الدكتور السديري ، وفيما يلي نصه : { هل تعتقدون أن برنامج خادم الحرمين الشريفين سد النقص الحاصل في ميزانية الوزارة المتعلق ببرامج ترميم المساجد والجوامع؟ - يولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – المساجد عناية خاصة ومن هذه العناية توجيهه الكريم – يحفظه الله – بتخصيص مبلغ وقدره خمسمائة مليون ريال لترميم الجوامع والمساجد المحتاجة الذي غطى جزء كبير من الاحتياج وهذه لفتة من لفتاته -حفظه الله – تجاه بيوت الله ولكن لا تزال الحاجة قائمة لكثرة المساجد وضخامة عددها في المملكة وازديادها في كل عام. { ما أبرز المناطق التي استفادت من برنامج خادم الحرمين الشريفين لترميم المساجد والجوامع ؟ وما الأسس التي انتهجتموها للتوزيع ؟ - جميع مناطق المملكة استفادت من البرنامج حسب نسبة الاحتياج وعدد المساجد والكثافة السكانية. { يلحظ التفاوت في المبالغ المالية عند ترسية مشروعات الترميم في بعض المناطق فمثلاً نجد منطقة يكون فيه الترميم لا يتجاوز خمسون ألف ريالاً للمسجد في حين مناطق أخرى يصل إلى مليون ريال .. فما هو السر وراء ذلك ؟ - تتفاوت المبالغ حسب واقع وحاجة كل مسجد فبعض المساجد تحتاج إلى ترميم يسير، وبعضها تكون الحاجة أكبر، والترسية تتم حسب الإجراءات النظامية لترسية المشاريع الحكومية , إضافة إلى بعد الموقع عن مراكز مواد البناء والمصانع. { ما أبرز الصعوبات التي واجهتكم عند البدء في البرنامج , وهل هي عوائق مالية أو فنية ؟ - لم يواجهنا عوائق جوهرية وإنما عوائق إدارية وإجراءات نظامية لعملية إعداد الدراسات والتصاميم والمواصفات وحصر المساجد المحتاجة والترسية ووجود المقاول الكفء وهذه الخطوات تحتاج إلى وقت من الزمن. { أنشأت الوزارة مؤخراً إدارة لمتابعة المؤسسات والشركات المتعاقد معها لتنفيذ مشروعات الوزارة من إنشاءات وترميم وصيانة ونظافة .. ألم تفكرون بإنشاء إدارة مرادفة لمتابعة تغيب الأئمة والخطباء والمؤذنين عن مساجدهم ؟ - هناك إدارات المراقبين في كل فرع، وإدارة عامة للقضايا والمراقبة في الوزارة تقوم بمراقبة ومتابعة عمل منسوبي المساجد ومدى انضباطهم وقيامهم بالعمل المنوط بهم على الوجه المطلوب، ولكن المشكلة في قلة عدد المراقبين لدى الوزارة والفروع وهذا ناتج عن قلة عدد وظائف منسوبي المساجد بشكل عام . { سبق أن صرحتم أن فروع الوزارة هي المسؤولة عن تنفيذ برنامج خادم الحرمين الشريفين لترميم المساجد والجوامع .. وما مسؤولية الوزارة إذن ؟ وما أسباب تأخر بعض الفروع عن تنفيذ البرنامج وفق ما خطط له من الوزارة ؟ - مسؤولية الوزارة تتركز في المتابعة والإشراف العام حيث أن هناك لجنة رئيسية في الوزارة للبرنامج برئاسة معالي الوزير يتكون أعضائها من بعض الوكلاء والمدراء العامين للإدارات المختصة ومنها تم تشكيل فريق عمل للمتابعة والتقييم للوقوف على الطبيعة على المشاريع ومراحل التنفيذ، أما بالنسبة لأسباب تأخر بعض الفروع عن تنفيذ البرنامج هي نفس ما أشرت إليها في إجابة السؤال الرابع ووضع المعايير والمواصفات . { بصراحة هل أنتم راضون عن ما تم إنجازه عن برنامج ترميم المساجد والجوامع ؟ - لا شك أن ما تحقق من انجاز خلال المرحلة الماضية، أمر ملموس ونأمل أن تتضاعف الجهود المبذولة في البرنامج سواءً من اللجنة الرئيسة أو اللجان الفرعية في الفروع للاستفادة من المبالغ المخصصة بشمولية كاملة فيما يخدم بيوت الله في وقت قياسي، وأن نصل إلى الأفضل، والرضا أمر نسبي حتى يتم الانتهاء من المشروع بكامله فيتحقق الرضا التام بإذن الله. { كم يتوقع فضيلتكم عدد الجوامع والمساجد المشمولة بالبرنامج ؟ - سوف يشمل بإذن الله البرنامج قرابة ( 1000 ) جامعاً ومسجداً ويتم حالياً ترميم ما يزيد على (541) خمسمائة وواحد وأربعين جامعاً ومسجداً في مختلف مناطق المملكة تم استلام بعض منها والأخرى قيد التنفيذ . { هناك من يرى تأخر الوزارة في تنفيذ البرنامج ما رأيكم في ذلك ؟ - تم البدء بالتنفيذ فور صدور الأمر السامي الكريم وذلك بتشكيل اللجنة الرئيسية للبرنامج برئاسة معالي الوزير حيث وجه معاليه بسرعة التنفيذ وتم تعميد فروع الوزارة بتشكيل لجان فرعية للبرنامج وحصر المساجد والجوامع الأكثر حاجة بصفة عاجلة ودقيقة، بعد انتهاء مرحلة الحصر وتحديد التكاليف تم البدء الفعلي لتنفيذ المشروع بإبلاغ مدراء الفروع بمخصصات كل فرع والعمل باللائحة المعتمدة التي تكفل سرعة إنجاز العمل تنفيذاً للأمر السامي الكريم.