انشلت الحركة في مدينة حمص السورية مع استمرار اضطراب الأوضاع الأمنية في العديد من المدن الهامة، فيما دخلت القوات السورية مدعومة بالدبابات بلدة طفس بجنوب البلاد قرب درعا في منطقة سهول حوران. وأحالت السلطات القضائية النائب السابق رياض سيف إلى المحاكمة بتهمة مخالفة قانون التظاهر، في وقت شهدت بعض العواصمالغربية تظاهرات نددت بأعمال القمع التي يتعرض لها المتظاهرون في المدن السورية على أيدي القوى الأمنية. من ناحيتها اتهمت السلطات السورية عناصر إرهابية مسلحة بالعمل على تخريب الوضع الأمني مدفوعة من عناصر خارجية. وفيما التزم أهالي حمص منازلهم، وسط إطلاق نار في أحيائها، ساد الهدوء الحذر مدينة بانياس الساحلية، وكذلك كان الترقب في قرية ضهر صفرا و الروضة القريبتين( غالبية مسيحية). وفيما قال نشطاء مدافعون عن حقوق الإنسان أمس إن قوات سورية مدعومة بالدبابات اقتحمت ضاحيتي باب السباع وباب عمرو الرئيسيتين في مدينة حمص الليلة قبل الماضية في أول توغل بمناطق سكنية في ثالث أكبر مدن البلاد، قال سكان إن القوات السورية مدعومة بالدبابات دخلت بلدة طفس بجنوب البلاد قرب درعا في منطقة سهول حوران، السادسة صباح أمس. وقال سكان إنهم سمعوا أصوات أعيرة نارية وإن الجيش والقوات الأمنية اقتحما المنازل لإلقاء القبض على الشبان. من جهة أخرى، اتهم القضاء أمس أحد وجوه المعارضة السورية البارزين، رياض سيف الذي يعاني من مرض السرطان، بأنه خالف قرار منع التظاهر، بحسب المحامي خليل معتوقن رئيس المركز السوري للدفاع عن معتقلي الرأي، الذي قال إنه "تمت إحالة رياض سيف إلى القضاء بتهمة التظاهر". وأعلن المحامي أن سيف قال للقاضي إنه "تعرض للضرب على الرأس من قبل عناصر أمنية" قبل اعتقاله يوم الجمعة الماضي إثر الصلاة على مقربة من مسجد الحسن في حي الميدان وسط دمشق، و"أبرز للقاضي قميصيه الداخلي والخارجي مبللين بالدماء"، كما قال. على صعيد آخر، نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية قوله إن "الشرطي محمد علي السقا استشهد في منطقة تلكلخ بعد أن قامت مجموعة إرهابية مسلحة بإطلاق النار عليه أثناء وجوده في مخفر مشفى تلكلخ" واتهمت السلطات السورية عناصر مسلحة بمهاجمة مبنى محافظة حماة وإحراق عدد من غرفه. وبث التلفزيون السوري اعترافات لشخص اعترف بأنه جند ليكون شاهد عيان مزور على المحطات الفضائية. وأعلن التلفزيون السوري أن " عناصر إرهابية مسلحة" قامت فجر أمس بالهجوم على حافلة سورية تقل 17مواطنا سوريّا كانوا قادمين من لبنان باتجاه حماة وإدلب، مما أدى إلى مقتل 11 شخصا وإصابة 4 آخرين. وذكرت وسائل الإعلام السورية أن " عددا من المسلحين على دراجات نارية اقتربوا من الحافلة من عدة جهات قرب مدينة حمص، وقاموا بإطلاق الرصاص الكثيف عليها. وقامت إحدى وحدات الجيش السوري بالتصدي للمسلحين، ونقل المصابين إلى مشفى حمص الوطني. وفي العاصمة الهولندية، أمستردام، تظاهر المئات من أعضاء حزب التحرير الإسلامي، للتنديد بأعمال العنف التى يمارسها النظام السوري ضد الشعب، واستمرار القتل بالأسلحة الثقيلة. وحمل المتظاهرون اللافتات المنددة ليس فقط ببشار الأسد، بل بعدد من قادة الدول العربية والإسلامية على غرار القذافي. وقد تم فصل الرجال المتظاهرين عن النساء وفقا لفكر الحزب. كما تجمع مئات المتظاهرين أمام السفارة السورية في لندن ومزقوا صورا للرئيس الأسد احتجاجا على القمع الدموي لمعارضي النظام السوري.
