رافقت "سبق" المدير العام للشؤون الصحية بمنطقة نجران، الصيدلي صالح بن سعد المؤنس، والمديرين المساعدين، خلال جولة تفقدية لمستشفى "يدمة العام". واستهدفت جولة "المؤنس" الوقوف على حالة المستشفى، بعد حادثة إطلاق النار التي وقعت فيه الأسبوع الماضي.
وبدأ "المؤنس" جولته بعقد اجتماع مع العاملين في المستشفى، من أعضاء الكادرين الطبي والإداري، وطمأنهم على أن حقوقهم محفوظة، وأنه لا شيء يستوجب الهلع، وأكد لهم حرص الدولة الكامل على توفير المناخ المناسب لأي موظف في أي قطاع.
واستمع "المؤنس" إلى مطالب الأهالي وشكاواهم، وترحيبهم بدور "الصحة" في خدمة هذا المستشفى، ومطالبهم الخاصة بتوفير خدمات صحية إضافية، ولقيت هذه المطالب تجاوباً مباشراً من المدير العام، حيث وجهّ بتوفير طبيب أطفال للمستشفى لتلبية حاجات المواطنين من أبناء المحافظة.
وقال مدير مستشفى "يدمة" مسعود آل فطيح: "ما حصل لا يمكن وصفه أو تخيله، والأمور ولله الحمد وصلت إلى مرحلة طيبة الآن، بعد تضافر جهود المسؤولين، وأهالي يدمة، وأشيد بدور الأطباء، والإداريين، والمسعفين، وحراس الأمن الذين كانوا متواجدين وقت الحادثة".
وأشاد - كذلك - بدور الدكتور خالد طبيب الجراحة، وطاقمه الطبي، حيث واصلوا عملهم في غرفة الإنعاش، رغم إطلاق النار، وأصروا على إجراء الجراحة اللازمة لأحد المرضى المصابين.
وأجرى "المؤنس" والوفد المرافق له جولة تفقدية، استهدفت الوقوف على آثار إطلاق النار ومتابعة سير العمل، والتأكد من الأمور تجري على خير ما يرام.
وكشف "المؤنس" عن إحصائية تفيد بأن عدد سكان المحافظة بلغ 30 ألف نسمة، وتتبعها خمسة مراكز للرعاية الصحية الأولية، هي مركز الرعاية الصحية الأولية في محافظة يدمة، واللجام، ونعوان، ووسط، وحمى.
وقال: "تستقبل تلك المراكز، يومياً، في العيادات، والطوارئ أكثر من 300 مريض، ويوجد فيها قسم للغسيل الكلوي لخدمة من يعانون من الفشل الكلوي".
ورداً على سؤال ل"سبق" بخصوص تواجد كاميرات المراقبة في المستشفى، قال "المؤنس": "سنعمل على توفيرها قريباً، ولن يكون ذلك في مستشفى "يدمة" فقط، وإنما في جميع مستشفيات المنطقة، وهذه الكاميرات متوفرة - حالياً - في مستشفى الملك خالد، ومستشفى الولادة والأطفال"
والتقت "سبق" أهالي محافظة يدمة، ورصدت استياءهم من الحادثة، ولكنهم أكدوا أن مرتكبي هذه الواقعة لا يمثلون أهل المنطقة، ولا يعبرون عن القيم والأخلاق، التي يحرص أبناء المحافظة على التحلي بها.
وقال الأهالي: "هذه الحادثة الأليمة لن تتكرر - بإذن الله - في ظل تضافر جهود الجميع، ومعالجة ضعف الدور الأمني، ونحن نطالب المسؤولين بالاهتمام بهذا الجانب، ونثّمن جهود ومتابعة أمير المنطقة، مشعل بن عبدالله، الذي لا يدخر جهداً في سبيل خدمة أهالي المنطقة".