عزت إدارة مستشفى الملك فيصل بمكة المكرّمة، تردي مستوى النظافة بمبناها وغرف مرضاها، إلى قلة الخبرة لدى الشركة المقاولة بأعمال النظافة بالمستشفى، وقلة أعداد عمالتها، وضعف مستوى الرقابة، تزامناً مع إجازة عيد الفطر المبارك, مُشددةً على مواصلتها إجراءاتها الصارمة بحق العاملين ومُجازاتهم، بلغت حد الحسم من مرتباتهم، في محاولة لاستشعارهم بأهمية الحفاظ على واجباتهم المنوطة بهم. وأكّدت إدارة مستشفى الملك فيصل، على لسان مديرها العام الدكتور أحمد فادن، في تصريح ل "سبق"، عدم وجود أي مخاطر بمبنى مختبر المستشفى من احتمالية تعرُّضه لانهيارٍ، وقال: "لقد قمنا عبر لجنة مختصّة بالوقوف على بناء المختبر، وثبتت لنا سلامة تصاميمه الهندسية، وعدم وجود مخاطر بشأنه، كما جرت عمليات فنية بالمبنى قضت على مشكلة تسرُّب المياه لداخل المختبر".
وأضاف الدكتور "فادن": "لا شك أن قِدم مبنى المستشفى الذي يمتد لأكثر من 50 عاماً، سببٌ رئيس في بروز مشكلاته، لكننا نبذل الجهود عبر القسم الفني المختص بسد تلك الثغرات ومعالجتها في حينها، وسرعة الانتهاء من مبنى المستشفى الجديد ومن ثم الانتقال للعمل به كلياً، في غضون الشهرين القادمين".
جاء ذلك على خلفية تذمُّر عدد من مرضى ومنوّمي المستشفى من سوء خدمات النظافة بممرات وغرف التنويم، حيث تقدم ذوو المرضى ببلاغات لمناوبي المستشفى، لانتشار مياه الصرف في مداخل مبنى المستشفى ومخارجه وبقائها فترات طويلة، انتشرت معها الروائح الكريهة، والحشرات والذباب التي وجدت لها مكاناً داخل أروقة المستشفى، وتعمد البعض تدوين عبارات تختص بهم على جدران غرف تنويم المرضى دون تحرُّك من المعنيين لطمسها واتخاذ الإجراءات بحق مُرتكبيها.
كما روّج البعض وجود مخاطر كارثية عن احتمال تعرُّض مبنى المختبر التابع للمستشفى لانهيارٍ بسبب سوء تصميميه، مستشهدين بتعرُّض أجزاءٍ منه مُسبقاً لانهيارات وغرق أجزاءٍ منه بسبب الأمطار التي تعاقبت على المنطقة.