أدى مئات الآلاف من المصلين صلاة أول جمعة بالمسجد النبوي بعد انتهاء شهر رمضان، حيث استقبلت المدينةالمنورة مزيدا من الزوار الذين قدموا لحضور ليلة ختم القرآن وقضاء بعض أيام عيد الفطر في طيبة الطيبة من مختلف مناطق المملكة ومن خارجها. واستمرت وتيرة الترتيبات التي أعدتها مختلف القطاعات الحكومية في تقديم خدماتها خلال إجازة العيد السعيد، وذلك بإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، من أجل تأمين أفضل الأجواء الروحانية لزوار المسجد النبوي الشريف خلال هذه الفترة.
وأفاد مدير العلاقات العامة بوكالة الرئاسة لشؤون المسجد النبوي عبدالواحد الحطاب إلى أنه تم تهيئة كل السبل لأداء المصلين صلاة الجمعة بكل انسيابية وراحة رغم الزحام الشديد، مضيفاً أن نحو 2000 موظف وموظفة نظموا حركة الدخول والخروج من المسجد النبوي الشريف, فضلاً عن الخدمات الأخرى من فرش وتوفير مياه زمزم وتشغيل المظلات التي تقي المصلين حرارة الشمس والمراوح التي تبث الرذاذ من أجل تلطيف الجو.
ونفذت شرطة المدينةالمنورة بقيادة اللواء سعود الأحمدي خطة أمنية بهدف تأمين المزيد من الراحة والطمأنينة والأمان في نفوس مرتادي المسجد النبوي وزوار المدينةالمنورة خلال فترة العيد.
وأشار مدير مرور المنطقة العميد محمد الشنبري أن رجال المرور بجميع كوادرهم نظموا الحركة المرورية من وإلى المسجد النبوي الشريف ومنع الازدحام وفك الاختناقات المرورية، بالإضافة إلى تنظيم حركة المشاة حرصاً على راحة المصلين والزوار. كما سجل منسوبو هيئة الهلال حضوراً لافتاً حول المسجد النبوي باستحداث مركز للإسناد البشري والآلي وزيادة فرق العناية من فرقتين إلى أربع فرق إسعافية وانتشار لعربات الهلال الأحمر الميدانية في المناطق المحيطة بالحرم.
وأوضح المتحدث الإعلامي بفرع الهيئة محمود خياط أنه يعمل في كل عربة مسعفون مؤهلون تأهيلاً أكاديمياً يمكنهم من فحص الحالة وتقديم الخدمة الإسعافية المناسبة, حيث جهزت العربات بأجهزة القياس الطبية لدرجة الحرارة والضغط والسكر وغيرها وطبيب على مدار اليوم للكشف على الحالات وتشخيصها وعلاجها في الموقع، أو نقلها لأقرب مستشفى أو مركز صحي.
وفي سياق متصل تقدم أمانة المدينةالمنورة خدماتها من خلال خطط متكاملة بزيادة عدد عمال النظافة، والمراقبين، خلال هذه الفترة بنسبة تزيد عن 25 في المائة لتصل إلى أكثر من 3000 عامل يدعمهم ما يزيد عن 500 آلية تعمل على مدار الساعة في جميع أحياء المدينةالمنورة وفي تجمعات إسكان الزوار في محيط المسجد النبوي الشريف. وأدّى توافد أعداد كبيرة من الزوار والمعتمرين سواء من داخل المملكة أو من خارجها إلى انتعاش الحركة التجارية والفندقية بالمدينةالمنورة التي وصلت نسبة الإشغال فيها إلى مائة في المائة.