احتشد آلاف المصلين أمس، لأداء صلاة القيام في جامع المحيسن بأشبيليا، خلف الشيخ عادل الكلباني، في أجواء إيمانية رائعة تجلت فيها الروحانية والخشوع. وازدحم الجامع بالمصلين من الرجال والنساء، طلباً لما عند الله في الليالي الأخيرة، واغتنام الخواتيم.
كما شهدت الأروقة والشوارع المحيطة حركة دائمة، وبقي عدد من المصلين لا يغادرون أماكنهم من وقت الإفطار حتى الفراغ من صلاة التهجد.
يُذكر أن جامع المحيسن يعدُّ من أحدث وأجمل المساجد في مدينة الرياض، وافتُتح في نهاية شهر جمادى الآخرة من عام 1430ه، وبناه رئيس الشؤون الخاصة السابق في مكتب الأمير سلطان، الشيخ عبدالمحسن المحيسن، ويقع على تقاطع طريق الإمام سعود بن عبدالعزيز، مع شارع الحسن بن الحسين -رضي الله عنه- في حي أشبيلية شرق الرياض، وتم بناؤه وفق الطراز الدمشقي، ويجمع كل العناصر الإبداعية من الداخل والخارج، وازدانت واجهته الخارجية بنقوش لأسماء الله الحسنى نُقشت بنفس الحجر الذي بُني به المسجد.
ويتسع المسجد لخمسة آلاف مصلٍّ، ويمتد البناء على مساحة 4800 متر مربع، كما يمتاز مظهره الخارجي بشبابيك عالية يصل ارتفاعها لثمانية أمتار وأطرت بالحجر والرخام وعشقت بالزجاج الفاخر، وللمسجد مئذنتان ارتفاع كل منهما 45 متراً، استوحيت أشكالهما من المآذن الشامية، وتحيط بالمسجد من جانبيه الشرقي والغربي مواقف للسيارات تستوعب 500 سيارة.
ويحتوي المسجد على مرافق خدمية ومصلى للنساء بكامل خدماته وبيت للمؤذن، وسُميت مداخله بأسماء الخلفاء الراشدين وأمهات المؤمنين رضي الله عنهم، ويتصف المسجد من الداخل بالألوان البهية وثرياته ومصابيحه المعلقة الفاخرة ومحرابه الخشبي، بالإضافة إلى أنه فُرش بسجاد صُنع خصيصاً للمسجد بألوان باردة وأسلوب تقليدي ومركبة كأنها قطعة واحدة، وزُين السقف بآيات قرآنية وشبابيك مقوَّسة وأشكال منقوشة وزينات جبسية، وزادت جميعها من جمال المسجد الداخلي.