استنكر رئيس المؤتمر الدولي للقضايا الإسلامية المعاصرة وعميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية السابق في جامعة الكويت الدكتور محمد الطبطبائي الممارسات الخاطئة التي تصدر من بعض المحتفلين في 25و26 فبراير، ووصف ما يحصل في الكويت خلال هذه الأيام بأنه « إنفلات أمني وقيمي». وأوضح الطبطبائي: «إن الفضل يرجع لله وحده بما ننعم به اليوم في الكويت من نعمة الأمن والأمان والاستقرار، فقد حبانا الله تعالى في هذه البلاد بنعم كثيرة، ومن هذه النعم العظيمة على هذه البلد وأهلها، الاستقلال والتحرير من الاعتداء الغاشم على أهل الكويت، وعودتهم إلى بلادهم بعد شتاتهم، وإن الاحتفال الحقيقي بذلك يجب أن يكون بشكر الله تعالى على هذه النعمة قولا وفعلا، قال تعالى: (وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم)، ويكون أيضا بإقامة العدل، وأوله شرع الله تعالى، قال تعالى: (الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر)». ووفقا لخبر نشرته صحيفة الرأي العام الكويتية , حذر الطبطبائي من «أضرار انفلات الزمام الأمني والسلوكي في الكويت، خصوصا أثناء الاحتفالات بمناسبة ذكرى الاستقلال والتحرير، حيث أصبحت الاحتفالات بالمناسبات الوطنية اليوم وللأسف تشكل خطرا محدقا على الشباب والأسر، لما فيها من تعريض الناس للإصابات الخطرة، وإغلاق الطرق على المارة، والتعرض للنساء، واقتحام السيارات وإيذاء من فيها، بحجة الاحتفال، وكل ذلك أمر مرفوض شرعا وعرفا». وشدد على دور وزارة الداخلية «في منع هذه الممارسات السلبية، المخالفة للقوانين، والتعليمات الصادرة منها، والقيم الإنسانية»، وأوضح بأن القوانين تحتاج إلى آليات لتنفيذها. كما أكد الطبطبائي « أن هذه السلوكيات السلبية في الاحتفالات دخيلة على مجتمعنا، ومنافية للقيم الكويتية المتوارثة، وهي قبل ذلك منافية لديننا الإسلامي، فالذكرى بفضل الله تعالى على أهل هذه البلاد لا تكون بهذا الأسلوب المرفوض، بل بالشكر لله تعالى، وكل من عايش أيام الاحتلال الغاشم لدولة الكويت، يعرف عظم منة الله تعالى على أهل هذه البلاد». ولفت إلى أنه « لا بد من الحذر من استفحال الأمر في المستقبل، وانفلات الأمور أكثر فأكثر، وأنه يجب حماية الناس من الاعتداء عليهم، ولو كان بحجة الاحتفالات بالمناسبات الوطنية للبلاد».