مع بدء برنامج ستار أكاديمي 2010 والذي تبثه قناة lbc اللبنانية , تزايدت المطالب بضرورة التدخل وإلحاق البرنامج ببرنامج "أحمر بالخط العريض", لما يتضمنه من إساءات وابتذال, وإقامة علاقات إجبارية بين الشباب والفتيات, وإساءة للدول الخليجية وشعوبها. وكان بعض المشاركين في البرنامج كشفوا عن المخالفات التي تحدث وراء الكواليس في, وقالوا "إنهم لم يحتملوا ما كان يحدث داخل هذه الأكاديمية". وتعليقا على ذلك, أكد المستشار في الديوان الملكي الشيخ عبد المحسن العبيكان أن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء أصدرت فتوى بتحريم المشاركة في برنامج "ستار أكاديمي" وما ماثله، وصدرت الفتوى برقم ( 22895 في 8/2/1425ه) وأوضح فيها أصحاب الفضيلة ما في ذلك البرنامج من المحاذير الشرعية من دعوة للاختلاط المحرم وإشاعة الفاحشة وإماتة الحياء، وما يجلبه ذلك من المصائب على الناس، وذلك يقتضي تحريم المشاركة فيه أو تمويله أو متابعته أو التصويت لمن شارك فيه. وقال العبيكان في تصريح ل"سبق" إنني أنبه أبنائي الشباب الذين قد يغترون ببريق الشهرة فتدفعهم أنفسهم إلى المشاركة في ذلك البرنامج وما ماثله أن يعلموا أن تلك الأعمال فوق ما تشتمل عليه من المحرمات من الاختلاط والخلوة بالنساء، وتعاطي الأمور المنكرة معهن، فإنها أيضاً من خوارم المروءة، وليس ما يشرف به المرء، أو يرفع رأسه بين أهله ومجتمعه، فوجب الحذر من ذلك. وأضاف الشيخ العبيكان: أن الأوطان والمجتمعات لا ترتفع ولا تعتز بأن يكون أفرادها على غرار ما يتعاطاه الشباب في ذلك البرنامج وما ماثله، والقبح يكون أشد ولا ريب في حق الفتيات، فالأوطان بحاجة إلى الشباب العامل المنتج في شتى ميادين الحياة، مع تحليهم بالأخلاق الإسلامية والشيم العربية. وعن دور وسائل الإعلام قال الشيخ العبيكان، ينبغي على وسائل الإعلام الجادة والصحفيين العارفين بشرف مهنتهم أن يترفعوا عن سفاسف الأمور، فإن الانحراف ليس له حد، وإذا أرادوا مجاراة الآخرين فليس لذلك منتهى، ولذا ينبغي أن يلاحظوا شرف مهنتهم، وأن يقدموا للناس ما ينتفعون به في دينهم ودنياهم، وقد عجبت كثيراً من بعض الصحفيين الذين راحوا يمجدون هذه الأعمال والمشاركين فيها، وما علموا أن أخلاقيات مهنتهم تحتم عليهم تجنب هذه السقطات الأخلاقية، بل وتلزمهم بتوعية الناس حيالها، والتحذير من التأثر بها. وعن رفع علم المملكة العربية السعودية في مثل هذه الاحتفالات قال العبيكان : إن الشاب المشارك في هذا البرنامج، وكذلك مشجعيه كانوا يحملون علم المملكة العربية السعودية، بما فيه من الكلمة العظيمة كلمة التوحيد، ولا يرتاب أي مسلم أن هذه الراية ليست تلك ميادين رفعها، فهي أنزه وأجل من هذا العبث، والنظام الخاص بالعلم في وطننا يمنع من هذا العبث، لأنه استخدام للعلم في غير موضعه. وينبغي أن يعلم الناس أن هذا العمل الذي قدم في برنامج ستار أكاديمي لا يمثل المملكة ولا شعبها، وإنما هو اندفاع غير مسؤول من بعض المراهقين، كما أن هذا الشاب وغيره ممن اندفعوا نحو البرنامج المذكور لا يمثلون أسرهم الكريمة، ولكنه خروج عن آداب أسرهم وشعبهم وأخلاقهم، فلا بد أن يعلم الشباب والفتيات الذين تأثروا بإيقاع برنامج ستار أكاديمي ما هو إلا تقليد لبرامج غربية، ينطلق فيها أصحابها من عاداتهم وتقاليدهم التي لا تمت إلى دين ولا خُلق، وإنما هي الشهوات والأهواء. وأختتم العبيكان تصريحه قائلا: وفي هذا السياق يحسن أن نسجل كلمة جليلة للملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيب الله ثراه -، حيث يقول فيها: (فهذه النزعة التي تقود الشبيبة إلى الضلال هي نزعة شيطان، وصدمة للدين وللعرب ولجميع من تمسك بالسمة ومكارم الأخلاق، لأنه صلى الله عليه وسلم يقول: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)، فما من أمر فيه خيرٌ وحفظٌ للسمة والشرف، سواء أتى من عربي أو أعجمي، ولا يخالف الكتاب والسنة إلا وقد جاء فيما أمر به صاحب الرسالة، صلوات الله وسلامه عليه، وزاد عليه بتعليم الخير، كما عمل ذلك مع بعض الوفود الذين وفدوا عليه". وكان الشاب عبدالله الدوسري أحد المشاركين في "ستار أكاديمي" للعام قبل الماضي ظهر في إحدى القنوات الفضائية على الهواء مباشرة هو واثنان من زملائه, ممن كانوا من ضمن المشاركين في البرنامج وكشفوا عن أمور لا يشاهدها المشاهدون في هذا البرنامج, وما يدور خلف الكواليس تخص المشارك بصفة شخصية, وتخص بلده الذي ينتمي له, ومنها حقنهم بإبر مجهولة, والسجن داخل الحمامات, وإقامة علاقة إجبارية مع الفتيات, والاعتداء بالضرب وإهانتهم لبلدهم.