أفتى الشيخ عبد المحسن العبيكان, المستشار في الديوان الملكي السعودي بعدم جواز رفع العلم السعودي الذي يحمل شهادة التوحيد من جانب المشاركين في أحد البرامج التلفزيونية المثيرة للجدل، بسبب ما ينطوي عليه هذا الأمر من عبث مرفوض. وكان العبيكان يعلق بذلك على قيام أحد الشباب السعوديين المشاركين في برنامج "ستار أكاديمي" على قناة "lbc" اللبنانية برفع العلم السعودي، المكتوب عليه عبارة التوحيد: "لا إله إلا الله محمد رسول الله". عبث مرفوض وقال العبيكان في تصريح له على الإنترنت: إن "الشاب المشارك في هذا البرنامج، وكذلك مشجعيه كانوا يحملون علم المملكة العربية السعودية، بما فيه من الكلمة العظيمة كلمة التوحيد، ولا يرتاب أي مسلم أن هذه الراية ليست تلك ميادين رفعها، فهي أنزه وأجل من هذا العبث، والنظام الخاص بالعلم في وطننا يمنع من هذا العبث، لأنه استخدام للعلم في غير موضعه". وأضاف: "وينبغي أن يعلم الناس أن هذا العمل الذي قدم في برنامج ستار أكاديمي لا يمثل المملكة ولا شعبها، وإنما هو اندفاع غير مسئول من بعض المراهقين (...)، وخروج عن آداب أسرهم وشعبهم وأخلاقهم، فلا بد أن يعلم الشباب والفتيات الذين تأثروا بإيقاع برنامج ستار أكاديمي ما هو إلا تقليد لبرامج غربية، ينطلق فيها أصحابها من عاداتهم وتقاليدهم التي لا تمت إلى دين ولا خُلق، وإنما هي الشهوات والأهواء". تحريم المشاركة وأشار إلى أن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء سبق وأصدرت فتوى بتحريم المشاركة في برنامج "ستار أكاديمي" وما ماثله، وصدرت الفتوى برقم ( 22895 في 8/2/1425ه) بسبب المحاذير الشرعية من دعوة للاختلاط المحرم وإشاعة الفاحشة وإماتة الحياء، وما يجلبه ذلك من المصائب على الناس، وذلك يقتضي تحريم المشاركة فيه أو تمويله أو متابعته أو التصويت لمن شارك فيه. ودعا العبيكان الشباب الذي تستهويه المشاركة في هذا البرنامج إلى الانصراف عن ذلك نظرًا لأنه "يشتمل على المحرمات من الاختلاط والخلوة بالنساء، وتعاطي الأمور المنكرة معهن، فضلاً عن كونها أيضًا من خوارم المروءة، وليس ما يشرف به المرء، أو يرفع رأسه بين أهله ومجتمعه، فوجب الحذر من ذلك". وكان شاب سعودي شارك في البرنامج المشار إليه في العام قبل الماضي قد كشف عن ما يدور خلف الكواليس تخص المشارك بصفة شخصية, وتخص بلده الذي ينتمي له, ومنها حقنهم بإبر مجهولة, والسجن داخل الحمامات, وإقامة علاقة إجبارية مع الفتيات, والاعتداء بالضرب وإهانتهم لبلدهم.