يواصل مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم استعداداته؛ لمواكبة الطلب المتزايد على عبوات ماء زمزم، خلال شهر رمضان المبارك، حيث تجاوز إنتاج المشروع منذ إنشائه وحتى 15 رمضان الجاري 48 مليون عبوة. ويعد "المشروع" الذي نفذته وزارة المياه والكهرباء، وتشرف عليه شركة "المياه الوطنية" من أكبر المشروعات الخاصة بسقيا زمزم، وتوزيعه حيث تبلغ الكلفة الإجمالية لهذا المشروع 700 مليون ريال، وانطلق المشروع بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وعلى نفقته الخاصة، حيث أمر خادم الحرمين الشريفين بأن يراعى في "المشروع" استخدام أحدث التقنيات والطرق العالمية؛ للحصول على مياه زمزم من البئر، عبر مضخات وأنابيب غير قابلة للصدأ إلى أن يصل ماء زمزم إلى "المشروع"؛ لتتم عملية التصفية والتنقية من دون التأثير على خصوصيته وطعمه، بحيث تتم عملية "الفلترة" بأحدث الوسائل العالمية، وعبر آليات تقنية من دون أي تدخل بشري؛ لضمان سلامة المياه المباركة.
وجرى العمل على إنشاء مصنع التعبئة، الذي يشتمل على أربعة خطوط آلية للإنتاج، وذلك بطاقة إنتاجية قصوى تصل إلى 200 ألف عبوة يومياً، وإنشاء مستودع مركزي بمواصفات عالمية يتسع ل1,5 مليون عبوة إضافة إلى مستودع آخر يتسع ل200 ألف عبوة، ويعمل المصنع بشكل آلي من نقطة ضخ مياه زمزم من البئر إلى أن تصل للمستفيد.
ولم تقتصر خدمات مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم على زواره فحسب، إنما يعمل المشروع - أيضاً - على ضخ مياه زمزم للحرمين الشريفين - حسب الحاجة - مراعياً في ذلك أوقات الذروة، حيث تم ضخ أكثر من 1,379,258 متر مكعب خلال شهر رمضان الماضي من مياه زمزم للمسجد الحرام و349,799 متر مكعب للمسجد النبوي، كما أن الخطط الاستعدادية للشركة حيال المشروع تم اعتمادها منذ وقت مبكر، وهي تسير - حالياً - على أكمل وجه؛ بهدف رفع الطاقة الإنتاجية اليومية بنسبة 50% لتفي بحاجة الراغبين بالمياه المباركة، كما تم رفع جميع الطاقات التشغيلية، والصيانة، والتنقية، والضخ، والتوزيع، وزيادة عدد مقدمي الخدمة بنسبة 120%.
وتم خلال موسم رمضان الحالي، توفير متعهد يقوم بنقل العبوات من نقاط التوزيع إلى مركبات العملاء، عبر عربات مخصصة لذلك وبسعر رمزي، كما دشن قسم خدمة العملاء؛ ليقوم بتوجيه الزوار، وخدمتهم، والرد على تساؤلاتهم، وليكون نقطة وصل بين إدارة المشروع والزائرين.