نجحت إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض في الإيقاع بعصابةٍ مكوّنة من ثلاثة سعوديين وإثيوبي تورّطت في عددٍ من قضايا السلب تحت التهديد بالسلاح، أحدهم ينتحل صفة رجل أمن. البداية كانت من بلاغٍ تلقاه مركز شرطة المعذر من وافدٍ إثيوبي يبلغ من العمر 38 عاماً؛ يفيد فيه بحضور شخصيْن أحدهما يرتدي الزي الرسمي إلى محل التموينات الذي يعمل به، وقاما بتهديده بمسدس وتمكنا من سرقة مبلغ نقدي قدره أحد عشر ألف ريال، وبطاقات مسبقة الدفع تقدر قيمتها بثلاثة آلاف ريال.
ونظراً لخطورة هذا الأسلوب فقد قامت إدارة التحريات والبحث الجنائي باتخاذ الإجراءات الممكنة كافةً؛ بحثاً عن أيِّ خيطٍ يمكن أن يوصل إلى الجانيَّيْن، فزرعت مصادرها في كل مكان مستنيرةً بما لديها من أوصافٍ لهما، وقد تركزت الشبهة في أربعة أشخاصٍ عُرف عنهم سوء السلوك، فتمت مراقبتهم مراقبة لصيقة وجمع المعلومات الكاملة عن جميع تحركاتهم، وعندما توافرت بعض الأدلة والقرائن التي تؤكّد علاقتهم بتلك الحادثة تمّ القبض عليهم تباعاً.
التحقيقات الأولية أسفرت عن اعترافاتهم بارتكاب تلك الحادثة وبيان أدوارهم فيها، وكيفية التنفيذ، وبعد جلسات تحقيقٍ مستمرة تمت خلالها محاصرتهم بالأسئلة والقرائن اعترفوا بارتكاب ثماني قضايا سلب تحت تهديد السلاح مستغلين ارتداء أحدهم الزي الرسمي إمعاناً في التخويف لضحاياهم، ولم يعثر على بلاغاتٍ لها، لكن أصحابها أكّدوا تعرُّضهم للسلب، وبلغ إجمالي ما تمّ سلبه فيها نحو (000‚90) تسعين ألف ريال ما بين مبالغ نقدية وبطاقات مسبقة الدفع.
التحقيقات لا تزال تجري معهم بتوسعٍ للكشف عن مزيدٍ من الحقائق، ولمعرفة إذا ما كانت لهم علاقة بالبلاغات المشابهة المقيدة ضد مجهول، وللتعرُّف على أيِّ أنشطةٍ إجرامية أخرى لهم، وسيُحالون إلى الجهة القضائية المختصّة حال استكمال الإجراءات النظامية.