ذكرت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية في تقرير لها نشر فجر اليوم، بالتوقيت المحلي، على موقعها الإلكتروني أن قضية اغتيال عادل الجبير سفير المملكة لدى الولاياتالمتحدة لم تحظَ بالاهتمام الأمثل من إدارة أوباما التي قللت من خطورة الدور الإيراني في التخطيط للعملية. وأكّد رئيس القيادة المركزية والجنرال السابق جيمس ماتيس، الذي تقاعد من الخدمة أبريل الماضي، أن إدارة الرئيس الحالي باراك أوباما رفضت إبراز الدور الذي قامت به إيران في محاولة اغتيال الجبير.
وذكر ماتيس أن إيران، على عكس التهمة الرسمية التي وجهتها وزارة العدل في القضية، كانت صاحبة القرار في تفجير المطعم الذي كان الجبير يرتاده.
ويقول ماتيس "حقيقةً، لا أعرف لماذا مرة أخرى لم يتم تحميل إيران مسؤولية ما يجري؟". مضيفاً "ببساطة لم يتم تحميلها المسؤولية، ولا أعرف لماذا لم يتم التعامل بحزم أكثر في قضية محاولة اغتيال السفير السعودي".
كما أشارت الصحيفة إلى خطاب الجنرال ماتيس الذي ألقاه في "منتدى الأمن" بمدينة آسبن، كولورادو، حيث نوّه إلى بيان أصدره إريك هولدر المدعي العام في قضية الاغتيال لحظة القبض على متهم إيراني خطط للعملية.
وأشار ماتيس، الذي كوّن جماعات ضغط للمطالبة برد أقوى على التهديد الإيراني، أن هولدر تمكن من دفن تفاصيل الدور الإيراني في الاغتيال بالمصطلحات القانونية. مضيفاً بقوله "لم تكن مجرد عملية قام بها عميل متشرد، بل تم التخطيط لها من قبل أعلى مستوى للسلطة في الحكومة الإيرانية".
وأضاف ماتيس "مرة أخرى لو حدث خطأ بسيط لكانوا قد تمكنوا من اغتيال الجبير، وكذلك قتل الكثير من المواطنين الأمريكيين الأبرياء، وعلى بعد عدة أميال فقط من البيت الأبيض".
ولم يخفِ الجنرال السابق قلقه حول السياسة التي تتبعها إدارة أوباما بشأن طهران ومشروع تطوير لأسلحتها النووية. وأضاف ماتيس أن إيران نجحت على مدى سنوات في حماية البنية التحتية لمشروعها النووي من أي هجوم غربي.
وأوضح ماتيس أنه لا يرى أي إمكانية في تدمير المشروع النووي الإيراني الذي ينتشر من طهران حتى قمم الجبال، في عدد من المراكز فوق الأرض وكذلك تحتها، مؤكداً أن أهم المراكز التي يجب تدميرها مدفونة تحت الأرض.