أعلن الجنرال الأميركي المتقاعد جيمس ماتيس أن كبار القادة بالحكومة الإيرانية هم المدبرون الفعليون لمؤامرة اغتيال السفير السعودي لدى واشنطن عادل الجبير بأحد المطاعم في 2011، - التي أدين فيها الإيراني منصور عربسيار وحكم عليه مؤخرا بالسجن 25 عاما-، مبديا امتعاضه من ردة فعل واشنطن الواهنة نحو هذا المخطط، الأمر الذي دفعه إلى التقدم بخيارات عسكرية ودبلوماسية ضد إيران، والتي لاقت طريقا مسدودا على أبواب إدارة الرئيس باراك أوباما. وذكرت صحيفة لوس أنجلس تايمز الأميركية أول من أمس، أن الجنرال ماتيس، الذي أنهى خدمته الشهر الماضي، وكان مسؤولا عن الملف الإيراني أمام القيادة العامة، انتقد بشدة تعامل إدارة أوباما الضعيف مع المؤامرة الإيرانية التي استهدفت السفير الجبير. وأشار الجنرال إلى أنه لا يمكن لأحد أن يقبل أو يبرر تعامل إدارة أوباما مع المخطط الإيراني على أنه مسألة قانونية، تستلزم إنفاذ القانون فيها حصرا، دون اتخاذ أي قرارات أو ردود فعل دبلوماسية أو عسكرية جادة وواضحة. وأكد ماتيس أنه تقدم بخيارات عسكرية للبيت الأبيض لكنها قوبلت بالرفض، ورفض الإفصاح عن تفاصيلها، حيث وصفها بالسرية للغاية. وأضاف ماتيس: "بصراحة أنتقد إعلان المؤامرة عبر المحامي العام إيرك هولدر الذي فند تفاصيل الاتهامات"، متسائلا: "لماذا لم يخرج وزير الدولة أو وزير الدفاع إلى الإعلان أمام الإعلام بأننا "عائدون لكم مرة أخرى"؟وقال الجنرال: "ببساطة الرد لم يكن كافيا، وأنا لا أعرف لم تم التعامل مع القضية برخاوة ودون أي قوة تذكر".