تصاعدت أزمة المائة ألف فدان في وادي " توشكى " بين وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي المصرية والأمير الوليد بن طلال، بعدما تسربت معلومات مؤكدة من داخل الوزارة، تشير إلى تهديد الوليد باللجوء إلى التحكيم الدولي، إذا قامت وزارة الزراعة بتنفيذ تهديداتها بسحب أو قطع المياه عن أراضيه. ونقلت صحيفة " اليوم السابع " القاهرية عن مصادر في وزارة الزراعة، أن الوزارة حاولت نهاية الشهر الماضي إيجاد صيغه لحل أزمة «100 ألف فدان، اشتراها الوليد في توشكى» وزرع منها فقط 1000 فدان، حسب تصريحات وزير الزراعة المصري أمين أباظة وذلك منذ عام 1997 وهو عام تحرير العقد مع الوليد. وأضافت المصادر أن الوليد يرفض الحديث عن مشروع توشكى مع وزير الزراعة، وأنه يتفاوض مع رئيس الحكومة مباشرة، نظراً للخلافات المستمرة بين الأمير ووزير الزراعة خاصة بعد الهجوم الشرس الذي شنه أباظة على الوليد في الفترة الأخيرة، وتهديده بقطع المياه عن أراضى الوليد في حال عدم استجابته لمطلب الوزارة بزراعة الأرض، وهو ما اعتبرته المصادر نوعا من الضغط على الوليد، لمحاولة تعديل العقد، على غرار العقد الموقع مع الراجحي الذي يزرع في نفس المنطقة والذي نجح في زراعة 17 ألف فدان في أقل من عام. وأشارت المصادر إلى أن جلسة الأمير ورئيس الوزراء انتهت إلى إمهال الوليد فترة أخرى لتحقيق ما تطلبه وزارة الزراعة. وأشارت معلومات مؤكدة تسربت في الفترة الأخيرة من داخل وزارة الزراعة، إلى أن الوليد نفسه هدد باللجوء إلى التحكيم الدولي، فهو يمتلك عقد ملكية للأرض، كما أن الشروط التي وضعتها الوزارة بالنسبة له غير مقبولة بالمرة، وأنه سيقدم هذا العقد ضمن أوراق قضيته التي سيبدأ تحريكها بالفعل في حال، إذا قامت وزارة الزراعة بتنفيذ تهديداتها بسحب أو قطع المياه عن أراضيه.