حذرت جماعة معارضة في بانكوك من تراخي السلطات التايلندية مع الجنرال سومكيد بونتانوم قائد شرطة المنطقة الخامسة (الشمال التايلاندي)، المتهم الرئيسي في قتل رجل الأعمال السعودي محمد الرويلي عام 1990وعدم إيقافه عن العمل، معللة ذلك بأن الأخ الأكبر لسومكيد هو العقل المدبر لانقلاب سبتمبر 2006، والذي مهد وصول الحكومة الحالية للسلطة، وطالبوا بالضغط على الحكومة من أجل إيقافه. من جانبه رفض القائم بالأعمال السعودي نبيل حسين عشري التدخل في الأمر, معتبراً أن هذا شأن داخلي لا تتدخل فيه المملكة. وقالت صحيفة "بانكوك بوست" التايلندية إن الجبهة المتحدة للديمقراطية ضد الدكتاتورية، أنصار رئيس الوزراء التايلاندي الأسبق تاكسين شيناواتراو والمعروفين ب"ذوي القمصان الحمراء"، تحاول حشد التأييد لها من خلال الاتصال بالسفارات الأجنبية في تايلند. وأضافت الصحيفة: أن جماعة تابعة للجبهة المتحدة للديمقراطية ضد الدكتاتورية قدمت يوم 10 فبراير الجاري التماساًً من خمس صفحات للقائم بالأعمال السعودي نبيل حسين عشري، مطالبين فيه الحكومة السعودية بالضغط على السلطات التايلاندية من أجل إيقاف الجنرال سومكيد بونتانوم قائد المنطقة الخامسة للشرطة عن العمل. ومعروف أن بونتانوم يعد المتهم الرئيسي في قضية مصرع رجل الأعمال السعودي محمد الرويلي. وقالت الصحيفة: إن توجيه الإتهام في 12 يناير الماضي ضد سومكيد ضمن خمسة من كبار رجال الشرطة التايلندية، كان يستوجب إيقافه عن العمل طبقاًً للقوانين التايلندية وهو ما لم تقم به الحكومة حتى الآن. وتقول الجبهة إن الحكومة تعامل سومكيد بطريقة مميزة. وقالت الجبهة في التماسها إن هذه المعاملة الخاصة تعود إلى أن سومكيد هو الأخ الأصغر للجنرال سومجيت بونتانوم المستشار الرئيسي لسكرتارية الأمن الوطني التايلندي والذي يعد مهندس الإنقلاب الذي أطاح برئيس الوزراء التايلاندي الأسبق تاكسين شيناواترا ومهد الطريق للحكومة الحالية. وحذرت الجبهة من أن بقاء الجنرال سومكيد على رأس عمله سيزيد من صعوبة التحقيقات في قضية الرويلي، وطالبت الرياض بالتدخل لإيقافه عن العمل. وقالت الصحيفة: معروف أن الشرطة كانت قد ساهمت في انقلاب سبتمبر 2006 الذي قام به قائد الجيش التايلاندي الجنرال سونثي بونياراتجلين وأطاح من خلاله برئيس الوزراء التايلاندي الأسبق تاكسين شيناواترا. ونقلت الصحيفة عن القائم بالأعمال السعودي نبيل حسين عشري "أن الأحداث السياسية في تايلند هي أمور داخلية وأن الرياض لا علاقة لها بالأمر".