لأكثر من أربعة أسابيع وأهالي تهامة قحطان يذوقون أشد أنواع القيظ من درجة حرارة عالية وغبار كتم أنفاسهم وأمرضهم وكهرباء منقطعة. بهذه الكلمات تناول عامر آل سلامة ومتعب راعي اللذان يسكنان تهامة، فيقول عامر: "تكلمنا مراراً مع مدير شركة الكهرباء في سراة عبيدة فطمأننا بأن الصيانة لأسبوعين فقط من 15/8/1434، وأن أسباب انقطاع الكهرباء هي وجود عوازل مكسرة في الأبراج الواقعة في عقبة الجوة – الفرشة، وتم إنهاء عقد الشركة الأولى والتعاقد مع شركة أخرى للصيانة وإبلاغ الدوائر الحكومية لأخذ كل احتياطاتها".
وشكى آل سلامة من عدم مبالاة المسؤولين في الكهرباء وقلة اهتمامهم، حيث قال: "هم يقطنون في منطقة باردة ولم يستشعروا ما يعانيه غيرهم"، وأضاف: "عدم خوفهم من المساءلة عن هذه المشكلة أو محاسبتهم جعلهم يتمادون".
وتابع: "من يرى حالنا لا يصدق أبداً أننا في دولة الخير (السعودية)، وعند ملك الإنسانية خادم الحرمين، ونتبع لأميرنا المحبوب فيصل بن خالد، ولكننا نعي تماماً أن ما نعانيه لا يعلمه أولياء الأمر، وأملنا بعد الله في "سبق" في إيصال أصواتنا لهم".
وختم: "نطالب بأن تضع لنا الشركة محطة كهربائية خاصة تفي بلوازم واحتياجات أهالي تهامة قحطان فالموجودة الآن في الواقع لا تفي بالاحتياج".
من جهته وجَّه متعب راعي حديثه لشركة الكهرباء قائلاً: "خافوا الله في ذممكم، فوالله لقد أنهكنا مادياً من احتراق أجهزتنا الكهربائية، فاليوم الأربعاء لم نستطع النوم فهل، يعقل أن تشتغل الكهرباء خمس دقائق وتفصل، فانقطاعها اليوم فقط تجاوز 10 مرات".
وتابع: "كل يوم تنقطع فيه الكهرباء بمعدل 7 ساعات في النهار والحرارة دائماً مرتفعة والغبار يغطي منطقتنا تماماً، فأين نذهب؟".
من جهتها حاولت "سبق" الاتصال برئيس القطاع الجنوبي لشركة الكهرباء المهندس منصور القحطاني، وأرسلت له أكثر من مرة، ولكنه لم يتجاوب مطلقاً.
يذكر أن تهامة قحطان فيها 6 مراكز إدارية وأكثر من أربعين قرية، وعدد السكان يتجاوز 38 ألف نسمة، وتعتبر الفرشة أكبر مراكزها الإدارية، وبها مدارس ومستشفى ومركز صحي، لكن سكانها دائماً يشكون من انقطاع الكهرباء لديهم، حيث لا يوجد لهم إلا محطة صغيرة جداً.