سعت المغنيتان الأمريكيتان بيونسيه وماريا كاري للنأي بنفسيهما عن الزعيم الليبي معمر القذافي الذي أحيت كل منهما لحاشيته حفلات فاتنة ليلة رأس السنة. وقالت وكالة أنباء "رويترز": إن الفنانتين انضمتا بذلك إلى المغنية الكندية نيللي فورتادو التي استخدمت حسابها على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت يوم الاثنين لتعلن تبرعها بمليون دولار كانت قد حصلت عليها مقابل الغناء لمدة 45 دقيقة أمام أسرة القذافي عام 2007 في إيطاليا. وسببت صلات القذافي وأبنائه بنجمات البوب حرجاً كبيراً لهن هذا الأسبوع مع إصدار الزعيم الليبي أمراً بشن حملة قمع وحشية للانتفاضة الشعبية ضد حكمه. وسلطت الصحافة الفنية الضوء على حصول مغنيات بينهن بيونسيه وكاري على مبالغ طائلة مقابل ظهورهن لفترات وجيزة أحياناً في حفلات باذخة لأفراد من أسرة القذافي، بينهم ابنه معتصم. وواجهت المغنيات دعوات من الجمهور ومن الرأي العام تطالبهن برد الأموال التي حصلن عليها. وقالت بيونسيه: إنها تبرعت بالمال الذي حصلت عليه مقابل حفل خاص في جزيرة سانت بارتس بمنطقة الكاريبي ليلة رأس السنة عام 2009 لصالح جهود إغاثة ضحايا الزلزال في هايتي بعد أن علمت أن للشركة الراعية صلة بالقذافي. وأضافت في بيان على موقعها على شبكة الإنترنت: "بمجرد معرفة أن الطرف الثالث الراعي للحفل على صلة بأسرة القذافي.. اتخذت القرار بالتبرع بالمال من أجل هدف نبيل". ويوم الخميس أكدت كاري أنها غنت في مناسبة مماثلة "أقامها أبناء الدكتاتور الشرير المجنون" القذافي وقالت: إنها تشعر بالحرج رغم أنها لم تصل إلى حد التبرع بالمال الذي حصلت عليه لأهداف خيرية. وقالت في بيان على موقعها الإلكتروني: إنها ستتبرع بإيرادات أغنيتها الجديدة "سيف ذا داي" لصالح "قضايا حقوق إنسان" لم تحددها، وأكدت على أنشطتها الخيرية السابقة.