جاء اعتراف مغنية البوب الكندية، نيللي فورتادو، بأنها تلقت مليون دولار، مقابل الغناء أمام أحد أبناء الزعيم الليبي معمر القذافي، ليضعها ضمن قائمة طويلة، تتسع بين لحظة وأخرى، لتضم عديدا من النجوم العالميين، الذين قد يكونون قد شاركوا في إحياء حفلات فنية لأفراد من عائلة القذافي. وكتبت فورتادو، في صفحتها الخاصة على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي الإثنين: "في عام 2007، تلقيت مبلغ مليون دولار من عائلة القذافي، مقابل تقديم فقرة غنائية مدتها 45 دقيقة، أمام مدعوين في أحد الفنادق بإيطاليا"، إلا أن المغنية الكندية تابعت بقولها: "سوف أتبرع بهذه الدولارات". وذكرت شبكة (سي إن إن) الأربعاء 2 مارس / آذار 2011 أنه وفقا لتقارير دبلوماسية أمريكية مسرّبة، نشرها موقع "ويكيليكس" أخيراً، واعترافات بعض النجوم، فإن عدد المغنيين المعروفين على مستوى العالم، والذين ربما قد يكونون قد قاموا بإحياء حفلات لأفراد من عائلة القذافي، في مناطق مختلفة، لا يقل عن خمسة نجوم. وكانت جزيرة "سانت بارتس"، الواقعة في البحر الكاريبي، موقعاً لحفل ليلة رأس السنة الجديدة عام 2009، والذي حضره معتصم القذافي، أحد أبناء "الديكتاتور" الليبي، والذي يشغل منصب مستشار الأمن القومي. وتضم قائمة المغنين الذين أحيوا حفلات صاخبة لأفراد من "القذاذفة"، مغنية "آر آند بي" الأمريكية بيونسيه، مواطنها آشر، حيث تشير تقارير "ويكيليكس" إلى أن كلاً منهما حصل أيضاً على مبلغ مليون دولار. كما أقام الابن نفسه، وعلى الجزيرة الإيطالية نفسها، حفلاً في عام 2008، ودفع مبلغ مليون دولار لسماع المغنية الأمريكية ماريا كاري، وأفادت التقارير بأنها قدمت أربع أغنيات خلال الحفل. وفي عام 2006، استضافت أسرة القذافي مغني البوب الأمريكي أيضاً، ليونيل ريتشي، في ليبيا، حيث أحيا حفلاً بمناسبة مرور 20 عاماً على الغارات التي شنها الجيش الأمريكي على الدولة العربية الواقعة في شمال إفريقيا، على الساحل الجنوبي للبحر المتوسط. وحاولت (سي إن إن) الحصول على تعليق من جانب أي من ممثلي ليبيا في واشنطن، بشأن تلك التقارير التي نشرها موقع "ويكيليكس"، دون أن تتلقى إجابة، كما سعت إلى الاتصال بممثلي النجوم بيونسيه وآشر وماريا كاري وليونيل ريتشي للتعقيب. وجاء الرد الوحيد الذي تلقته (سي إن إن) من جانب ممثل بيونسيه، والذي قال فيه: "لا تعليق". يُذكر أن الرئيس الأمريكي الأسبق، رونالد ريغان، كان قد أمر بتوجيه غارات جوية على ليبيا عام 1986، بعد اتهام طرابلس بالوقوف وراء تفجير ملهى ليلي غربي برلين بألمانيا، والذي أسفر عن مقتل أحد الجنود الأمريكيين. وفي تطور آخر تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة فجر الأربعاء 2 مارس / آذار قرارا يقضي بتعليق عضوية ليبيا في مجلس حقوق الإنسان استجابة لتوصية من المجلس في ظل استمرار العنف ضد المدنيين في البلاد, وأعربت الجمعية العامة في قرارها عن القلق العميق بشأن أوضاع حقوق الإنسان في ليبيا. ويحق للجمعية العامة للأمم المتحدة أن تقرر تعليق عضوية مجلس حقوق الإنسان التي يتمتع بها أي من أعضائه إذا ما ارتكب انتهاكات جسيمة ومنهجية لحقوق الإنسان. وتقدم بمشروع القرار في البداية الأردن وقطر ولبنان وبتسوانا والغابون ونيجيريا لينضم إليها قبل تبني القرار أكثر من 20 دولة أخرى في الجمعية العامة.