دشَّن صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وسمو الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض حملة التبرعات لصالح جمعية "إفتا"، وهي جمعية تُعنى بذوي الاضطرابات وفرط الحركة وتشتت الانتباه والعناية بها، وذلك خلال الحفل الذي أقيم مساء الليلة، ودعي له عدد من رجال الأعمال ووجهاء المجتمع. وقد بدأ الحفل بإعلان ترؤس الأمير خالد بن بندر أمير الرياض الرئيس الفخري للجمعية، فيما شمل الحفل على تعريف بالجمعية تولت ذلك الدكتورة سعاد يماني، والتي أوضحت الحاجة الملحة لإنشائه لفئة تعاني من زيادة النشاط وفرط في الحركة، وذلك بعد استبيان واستطلاع للرأي حول ذلك المرض شمل المنطقة الشرقية، حيث وصلت النسبة إلى 17%، وفي منطقة الرياض وصلت النسبة إلى 15%، مما قد يؤثر على حياتهم سلبياً مما يدعو للتخوف لانخراط صاحب الحالة في الجريمة وأمور لا تحمد عقباها ما لم يكن هناك موجه ومهذب للسلوك، ليكون تأثيره إيجابياً، ويكون نافعاً لوطنه ومجتمعه المصاب بذلك، وقد أنشئت هذه الجمعية تحت مظلة وزارة الشؤون الاجتماعية، ووجدت الدعم من لدن سمو أمير الرياض وسمو نائبه.
بعد ذلك ألقى سمو الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز كلمته في الحفل، والتي استهلها بقوله: إنه كان قد حضر لكلمة سمية لإلقائها في الحفل، ولكنه آثر أن تكون الكلمات عفوية ونابعة من القلب، حيث أوضح- حفظه الله- أن قيام مثل هذه الجمعية وتبنيها لها من الأهمية بمكان، خاصة لمثل هذه الفئة الغالية على قلوبنا، والتي نطمح أن تجد كل الدعم والمؤازرة من المسؤول ورجل الأعمال والمجتمع بأكمله.
وقال سموه: "في هذه الليلة المباركة من هذا الشهر الفضيل نجتمع اليوم لدعم هذه الجمعية وتوفير متطلباتها لتقوم بعملها على أكمل وجه".
ولفت سمو أمير منطقة الرياض إلى أن إصابة حوالي 15 بالمائة من أطفال المملكة باضطرابات في الحركة وتشتت انتباه يتطلب منا العمل للحد منها. وتمنى سمو الأمير خالد بن بندر التقدم والازدهار لجمعية "إفتا" لخدمة هذه الفئة الغالية.
عقب ذلك دشن سموه حملة التبرعات للجمعية والتي بدأها وسمو نائبه بتبرعهما بمليون ريال لصالح الجمعية، بعد ذلك توالت التبرعات من الحضور وبعض رجال الأعمال والأفراد، وأعلنت أرقام التبرعات للجمعية، والتي كان من أبرزها تبرع سمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير بمبلغ خمسة مليون ريال، وقد كان من المواقف المؤثرة صعود أحد الأطفال بعفوية وسلامة على أمير الرياض، ومن ثم سلمه مبلغاً نقدياً خمسمائة ريال عبارة عن تبرعه بمصروفه الخاصة الذي يستلمه من والده، وفي نهاية الحفل كرم سمو أمير منطقة الرياض الداعمين للجمعية، ثم دعا الجميع لتناول وجبة السحور.
معلومات تعريفية عن الجمعية ونشاطاتها:
جمعية دعم اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (إفتا) هي جمعية خيرية تأسست في 19 رمضان 1430ه، تحت مظلة وزارة الشؤون الاجتماعية بترخيص رقم (474)، وتهدف إلى رفع مستوى الحياة للمصابين بإفتا من خلال رفع الوعي وتحسين الخدمات لهم، وأن تكون المناصر الأول لذوي إفتا وأسرهم في المملكة.
علماً بأن إفتا هو اضطراب عصبي بيولوجي يصيب 15% من أطفال المملكة العربية السعودية (تقريباً 2.5 مليون طفل)، ويؤدي إلى آثار سلبية في حال إهماله، فكم من عظماء في العالم أصيبوا بهذا الاضطراب، واعتقد ذووهم ومدرسوهم أنهم لن ينجحوا أبداً، إلا أنهم- بفضل من الله ودعم أهل الخير- أبرزوا بإبداعاتهم وحققوا ما لم يتمكنوا أن يحققوه لو لم يقدم لهم الدعم الكافي ممن يحيطون بهم في مجتمعهم.
ولا تقوم الجمعية وتستمر إلا بالمساهمات من أهل الخير التي تساعد في رفد الجمعية لتسير في طريق تحقيق الأهداف النبيلة، حيث تخدم شريحة عزيزة على قلوبنا من أبناء الوطن.