خيَّم التوتر على محافظة صعدة، شمال اليمن، وسط أجواء الحرب بين المسلحين الحوثيين والسلفيين في منطقة دماج. وجاء تزايد التوتر بعد فشل هدنة سابقة بين الطرفين، وعودة الحوثيين للتمترس والتخندق من جديد في مناطق تماس سبق وأن غادروها بموجب اتفاقات سابقة بين الجانبين.
وقال المتحدث الإعلامى في دار الحديث بدماج الشيخ سرور الوادعي: "المسلحون الحوثيون ينقضون كل اتفاق يُبرَم معهم بين حين وآخر".
وأشار إلى عودة الحوثيين منذ أول أيام شهر رمضان المبارك، للتمترس من جديد بمدرسة الخانق، التي قضت الاتفاقات السابقة بإخلائها.
وقال مصدر يمني إن لجنة الوساطة التقت الطرفين ولم تتوصل إلى شيء من شأنه إيقاف التوتر، موضحاً أن الحوثيين ما زالوا يواصلون حشد مسلحيهم، وبناء المتاريس في الجبال المطلة على دماج، وتلغيم الطرق المطلة والمؤدية إليه.
وأكد المراقبون أن ما يجري دليل على رغبة "الحوثيين" في عدم إيقاف التوتر، واستئناف الهدنة التي خرقوها.
وقال المصدر: "الحوثيون استولوا على مدرسة خالد بن الوليد بدماج فور انسحاب الوساطة منها، واستحدثوا نقاط تفتيش في الخانق ومناطق قريبة، بعد أن انسحبت منها الوساطة".