حديقة حيوان فرنسية ترحل "قردة البابون" خوفاً على الآثار

كانت ستدمر قلعة تاريخية من القرن السابع عشر

أعلنت حديقة الحيوان في قلعة "بوزانسون" الفرنسية أن ترحل وتبعد مجموعة من قردة "بابون غينيا" الكبيرة؛ خوفاً على تلك القلعة الأثرية.

وأشارت الحديقة في تصريحات نقلتها مجلة "ناشيونال جيوجرافيك" الشهيرة إلى أن تلك القردة الشقية كانت ستفسد تلك القلعة التاريخية المدرجة على قائمة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو".

وكانت تعيش تلك القرود الكبيرة في الحديقة منذ نحو أربعين عاماً في مجموعات كبيرة، ولكنها قررت تخفيض العدد، ونقل الباقي في حظائر بعيدة عن جدران الحديقة".

وتم إرسال بعض القردة إلى الجزائر، فيما قدم آخرون هدية لحديقة حيوانات جنوب غرب فرنسا، ولا تزال تبحث عن مأوى لثلاثة عشر قرداً آخرين.

ونقلت المجلة عن "جيرار جاليو" مدير متحف التاريخ الطبيعي قوله: "سلوك تلك القردة طبيعي جداً، فهي تنتزع الأعشاب من هنا وهناك، لكنها بدأت مؤخراً في انتزاع الأحجار الصغيرة، التي تحف جدران القلعة، وهذا أمر مقلق على بناء بهذا القدم".

وتابع قائلاً "دعائم القلعة وأساساتها صامدة، لكن عيش تلك الحيوانات داخلها بات لا يناسبها، وقد يتسبب في أضرار جسيمة لها".

ويرجع تاريخ تلك القلعة منذ القرن السابع عشر، ويصل سمك أسوارها ما بين خمسة وستة أمتار، فيما يصل ارتفاع أسوارها ما بين 15 و20 متراً.