تمكنت المصورة السعودية المحترفة في وكالة رويترز العالمية سوزان باعقيل من جذب أنظار المشاركين في منتدى جدة الاقتصادي العاشر . وأشادت العديد من الصحف والوكالات عبر مراسليها في المنتدى بشكل كبير بالمصورة السعودية ، مشيرين إلى أنها تملك حساً فنياً عالياً جداً، وتعد محترفة في مجال عملها . وذكر عدد من الحضور أن باعقيل تعد من السعوديات المبدعات في مجال التصوير، وتعد فخراً لزميلاتها، مشيرين إلى أن باعقيل حائزة على العديد من شهادات الشكر الدولية والإقليمية في التصوير الفني الفوتوغرافي، وقد كرمها الرئيس الإيطالي بالنجمة الذهبية التضامنية ولقب فارس Cavalier، واقتنيت لوحاتها لدى متاحف دولية مثل V AND Aالبريطاني والمتحف الكندي في كوبك، وعدد من الكليات والجامعات والوزارات حول العالم، وتباع صورها في مزادات محلية ودولية لصالح أعمال خيرية وتجارية. من جهتها قالت سوزان باعقيل ل "سبق" إنها سعيدة بما تجده من اهتمام كبير من قبل الحضور بصورها، مشيرة إلى أن خبرتها الطويلة في مجال التصوير الفوتوغرافي ساهمت في التقاط العديد من الصور الجميلة والنادرة متنقلة بين ردهات قاعة المنتدى هنا وهناك لتسجل اللقطة الذهبية على حسب قولها . وأوضحت أنها تمثل وكالة رويترز في السعودية وتصور لها منذ أربع سنوات، ولها خبرة عريقة في هذا المجال ما يقارب 25 عاماً، محققه إنجازاً كاول امرأة سعودية محترفة في عالم التصوير، مستدركة أن التصوير يحتاج إلى تركيز تام وحس فني مبدع لالتقاط صور جميلة رائعة. وأشارت سوزان إلى أنها نظمت العديد من المعارض المحلية والدولية تجسد التراث السعودي، وبروتريهات متنوعة تبرز تطور المملكة في مختلف المجالات التنموية وقالت إنها أطلقت باكورة إنتاجها الثقافي الفني لأكبر موسوعة مصورة عن الحرف السعودية عبر كتابها الجديد (حرف من الجزيرة العربية) يعبر عن تاريخ وأصالة الحرف في الجزيرة العربية في أول إصدار فني ثقافي من هذا النوع يجمع أكثر من 230 صورة فوتوغرافية موزعة على 300 صفحة تجسد عمق الحرف اليدوية والتراثية التي تزخر بها الجزيرة العربية بمختلف ألوانها وأطيافها. وتؤكد المصورة السعودية المعروفة أن الكتاب يعرض إبداعات رجل الجزيرة العربية الذي استطاع على مر السنين بمخيلته الواسعة، وقدرة تحمله الكبيرة أن يتحدى واقعه الصعب وأن يسخر ويطوع ما حوله لخدمته وراحته حتى تحول إلى محترف في مهنته. وتقول الفنانة سوزان باعقيل إن هذا الكتاب هو ثمرة جهد وعناء استمر لمدة عامين من العمل المتواصل والجهد الدؤوب، تجولت فيها في أرجاء المملكة ونواحيها، صعوداً لجبالها وهبوطاً على وديانها، حيث ذهبت إلى صحراء الربع الخالي وتنقلت في المدن وما حولها في الجزيرة وقراها لجلب صور تم التقاطها براً وبحراً و جواً باستخدام الطائرة العمودية حتى تتمكن من إبراز مهارات المواطن العربي الأصيل بشكل عام والبدوي بصفة خاصة.