سقط ما لا يقل عن 26 قتيلاً و850 جريحاً في مصادمات بين أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، وقوات الأمن والبلطجية في مناطق مختلفة بأنحاء مصر، الجمعة، وسط دعوات للاحتشاد ومخاوف من توسع نطاق العنف، في حين أعربت الأممالمتحدة عن قلقها البالغ إزاء التطورات هناك. ونقل "حزب الحرية والعدالة" - الجناح السياسي لجماعة "الإخوان المسلمين، أن من بين القتلى خمسة من أنصار الرئس مرسي قُتلوا برصاص الجيش أمام رئاسة الحرس الجمهوري، حيث يحتجز مرسي، على حد زعمهم.
وأوردت قناة "النيل" الرسمية 25 قتيلاً وأكثر من 500 جريح هم حصيلة الاشتباكات في القاهرة وبعض المحافظات.
ومن جانبها، أشارت وزارة الصحة إلى مقتل شخصين وإصابة 65 آخرين في المواجهات هناك دون الإشارة للأسباب التي أسفرت عن سقوط الضحايا، في حين نقلت قناة "النيل" الرسمية، عن مصادر أمنية، لم تسمها، نفي استخدام الذخيرة الحية ضد المحتجين.
وكانت الأوضاع قد اشتعلت ميدانياً في العديد من المدن المصرية، وسط اشتباكات قاسية فوق جسر "6 أكتوبر" وأحياء من القاهرة غير بعيدة عن ميدان التحرير بعد تحرك أعداد من أنصار الشرعية باتجاه تجمعات كانت تحتفل بعزل الرئيس محمد مرسي.
وحذّر الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون المصريين من أي إجراءات "انتقامية"، وقال في بيان، أورده موقع المنظمة الأممية نقلاً عن المتحدث باسمه، إن حل الازمة في مصر يتطلب "ألا يكون هناك مكان للانتقام أو الإقصاء لأي حزب أو جماعة".
وأشار المتحدث إلى أن بان يتابع "بقلق متزايد التطورات الأخيرة للأزمة الدائرة في مصر"، بينها "المعلومات المقلقة" بشأن القيود المفروضة على حرية التعبير والمواجهات الدامية بين المتظاهرين.