شدّد الرئيس المصري محمد مرسي، على تمسكه بشرعية انتخابه قبل عام من الآن قائلاً، الثلاثاء، إنه لا اختيار له سوى الاستمرار في تحمُّل المسؤولية باعتباره الرئيس المنتخب للبلاد. وفي كلمةٍ وجّهها إلى الشعب ليل الثلاثاء، قال "مرسي": "رسالتي لكم جميعا، المعارضين قبل المؤيدين، إنني متمسكٌ بالشرعية وسأحافظ عليها، وأطلب منكم أن تحافظوا على الثورة ودماء الشهداء، لا تجعلوا الثورة تُسرق منكم، فالسحرة كثيرون، وأنا قدامكم، الحفاظ على الشرعية ثمنها حياتي".
وكشف "مرسي" عن قبوله مبادرةً لحل الأزمة السياسية في مصر، قال إنه بحثها مع رئيس الوزراء هشام قنديل ووزير الدفاع الفريق الأول عبد الفتاح السيسي، لكن معارضيه رفضوها.
وقال: "في إطار الحركة الموجودة بالشارع، لذلك هناك مبادرة فيها تغيير الحكومة وتشكيل حكومة ائتلافية من الطيف الوطني وتشكيل لجنة قانونية لإعداد المواد الدستورية وبلورتها من جديد".
وتحدث عن إجراءات ضمانات لنزاهة الانتخابات المقبلة، ومناشدة المحكمة الدستورية بأن تنتهي بسرعة من قانون الانتخابات حتى يقرّه مجلس الشورى ويقرّه رئيس الجمهورية ثم المُضي في الانتخابات.
وقال: "في المبادرة أيضا موضوع النائب العام، وخلاص المشكلة اتحلت.. وفيها أيضاً تمكين الشباب وتكوين اللجنة العليا للمصالحة وتعيين ميثاق شرف إعلامي.. ووافقت عليها بحضور قنديل ووزير الدفاع وقلنا كل واحد يشتغل عليها من جانبه".
وقال: "ردود الفعل التي وصلتني، قالت الناس مش موافقة، والمعارضة مش موافقة. إذن أمام هذا الوضع وأمام ما أراه من تحركات هنا وهناك، وما أعرفه من حقائق رأيت أن أكرر ما قلته، أنه لابديل عن الشرعية، والتمسُّك بالشرعية مع بقاء الأبواب مفتوحة للجميع للحوار".
وأضاف: "مَن يبغى غير الشرعية سيرتد عليه بغيه، والغد أفضل من اليوم.. والتمسك بالشرعية سيحمينا من أي فخ لأن الثمن سيكون كبيراً".
وتابع: "لا أسمح بمَن يخرج يقول كلاماً مخالفًاً للشرعية وهذا مرفوض.. وأعلن باسم الشرعية أن مصر ماضية بشعبها ومؤسساتها ورئيسها بالشرعية، ولا دستور يقول إن الحكومة القادمة تكون بعد الانتخابات المقبلة".
وحذّر "مرسي" من الاقتتال بين المصريين وقال: "لا نعلن الجهاد ضد بعضنا بعضا لأن الجهاد يكون ضدّ أعداء الوطن في الخارج، وإذا كان الحفاظ على الشرعية ثمنه دمي أنا.. فأنا مستعدٌ حسبة لله.. وغير ذلك سيكون تفريضاً مني".
كما حثّ المصريين على عدم التصدّي بالقوة للقوات المسلحة، وقال: "حافظوا على الجيش معايا، لأن ده رصيدنا الكبير، علشان ده خدنا وقت طويل علشان يبقى بالشكل القوى، أوعوا (إياكم) تواجهوه أو تستخدموا عنفاً معاه، أنا رئيس مصر بقولكم كلكم أوعوا، والعنف والدم إذا وقعنا فيه، لن يكون له نهاية، ويا فرحة عدونا فينا".