يرعى وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساء اليوم الثلاثاء بمكةالمكرمة حفل تخريج 2818 من شباب الدفاع المدني المشاركين في دورات التأهيل العسكري والفني على أعمال الدفاع المدني، ويكرم أوائل الخريجين من الطلبة المشاركين في الدورة الأكبر في مسيرة جهاز الدفاع المدني بالمملكة. ويشهد الوزير خلال رعايته للحفل عرضاً متكاملاً للخريجين على أداء جميع أعمال الدفاع المدني ومدى استفادتهم من دورات التأهيل الفني لأداء مهامهم في التعامل مع كل أنواع الحوادث وقيادة وتشغيل الآليات المتطورة في مكافحة الحرائق وحوادث انهيارات المباني وحوادث المواد الخطرة، كما يشهد عرضاً لآليات ومعدات الدفاع المدني التي تضم عدداً من الآليات والمعدات الأحدث من نوعها.
وفي تصريحات بهذه المناسبة رفع الفريق سعد بن عبدالله التويجري، المدير العام للدفاع المدني، عظيم الشكر والامتنان والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين على ما تقدمه الدولة – رعاها الله – من إمكانات كبيرة لتطوير قدرات جهاز الدفاع المدني البشرية والآلية لأداء مهامه في الحفاظ على مكتسبات الوطن وسلامة أبنائه والمقيمين به حتى وصل إلى هذا التميز بشهادة المنظمات الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني، التي بات الكثير منها يسعى للإفادة من خبرات الدفاع المدني السعودي في مجالات بعينها مثل إدارة الحشود البشرية ومواجهة مخاطر الأمطار والسيول.
وعبَّر الفريق "التويجري" عن امتنانه وتقديره لرعاية الأمير محمد بن نايف للحفل، وحرصه على مشاركة أبنائه من شباب الخريجين فرحة التخرج وبدء مسيرتهم العملية جنوداً في خدمة الوطن ضمن صفوف الدفاع المدني.
وقال إن هذه الرعاية حافز كبير لكل رجال الدفاع المدني وشباب الخريجين للتفاني في أداء مهامهم في الحفاظ على سلامة الأرواح والممتلكات العامة والخاصة وحماية المكتسبات الوطنية.
وقال الفريق "التويجري" إن هذا العدد الكبير من الخريجين، الذين سوف يتم تعيينهم في مراكز الدفاع المدني في جميع مناطق المملكة استكمالاً للدفعات السابقة التي تم تخريجها هذا العام، تم تعيينهم بعد صدور الأمر الملكي الكريم بدعم القطاعات العسكرية والأمنية بالقوى البشرية، الذي يمثل ثمرة طيبة من ثمار رعاية الدولة – حفظها الله – وحرص القيادة الرشيدة على تلبية كل الاحتياجات والإمكانات لرجال الدفاع المدني لأداء المهام المنوطة بهم على أكمل وجه.
وشدَّد على رقي منظومة البنى التحتية التدريبية بالدفاع المدني، ممثلة في معهد ومراكز التدريب المنتشرة في جميع مناطق المملكة من حيث التجهيزات التدريبية والكوادر المؤهلة لتصميم وتنفيذ برامج التدريب النظري والتطبيقي والتدريب الفني والتخصصي الذي يلبي احتياجات المراكز الفرق الميدانية، ويدعم برامج تطوير الدفاع المدني لمواكبة المستجدات والمتغيرات في نوعية المخاطر المحتملة التي تدخل في نطاق عمله.
وقال الفريق "التويجري" إن الاحتفال بتخرج 2818 من الأفراد المشاركين في دورات التأهيل العسكري والفني على أعمال الدفاع المدني وانضمامهم للعمل إلى جوار زملائهم من رجال الدفاع المدني يرفد مراكز الدفاع المدني الجديدة التي تم افتتاحها بطاقات شابة واعدة، ويسهم في توسيع مظلة خدمات الدفاع المدني في ربوع المملكة والوصول بها إلى القرى والهجر.
ولفت إلى افتتاح أكثر من 77 مركزاً جديداً للدفاع المدني خلال الشهور القليلة الماضية، تعتمد في تشغيلها على شباب الدفاع المدني، إضافة إلى 122 مركزاً أخرى سوف تستفيد من هؤلاء الخريجين الذين حصلوا على كل ما يلزم من مهارات وخبرات للعمل الميداني في هذه المراكز الجديدة.
ولفت الفريق "التويجري" إلى استفادة الدفاع المدني الكبيرة من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الداخلي والخارجي في الارتقاء بالقوى البشرية للدفاع المدني من خلال إتاحة الفرصة لرجال الدفاع المدني لنيل أعلى الشهادات المتخصصة.