كثفت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المملكة حملاتها الرقابية على الأسواق والمحال التجارية التي تبيع الزهور والهدايا والشكولاتة، مع اقتراب عيد الحب " الفالنتاين " الذي يوافق يوم الأحد 14 فبراير الحالي . وطالبت الهيئة أصحاب المحال التجارية بعدم عرض أي منتج يلمح إلى عيد الحب أو يحمل اللون الأحمر أو تلك التي تأتي على أشكال قلوب مثل الحلويات. وتشير معلومات "سبق" إلى أن اللون الأحمر يعد محظوراً في السعودية في منتصف شهر فبراير، خصوصاً الزهور الحمراء، والهدايا المختلفة، والدببة والحيوانات الأخرى، والشكولاتة التي تأتي على شكل قلب أو يذكر فيها الحب، بينما يسمح ببيعها على مدار العام . وتتحايل بعض المحال التجارية على رجال الهيئة بإخفاء تلك الهدايا التي تدل على "عيد الحب" بعيداً عن الأنظار وتبيعها على عدد من زبائنها المعروفين، وتقوم بعض المحال خصوصاً محلات الزهور بإغلاق أبوابها مع اقتراب عيد الحب والتعامل مع زبائنهم عبر الهاتف بإرسال الورود الحمراء إلى من يريدون . ويقوم بعض الشباب والفتيات بشراء الهدايا والزهور والشكولاتة الخاصة بعيد الحب والملابس الحمراء التي تكتب عليها كلمات تدل على عيد الحب قبل دخول شهر فبراير، وذلك لمعرفتهم باختفاء وصعوبة الحصول على هذه السلع خلال شهر فبراير وارتفاع أسعارها إلى خمسة أضعاف، وذلك لقلتها وندرتها في تلك الفترة التي يعد فيها اللون الأحمر محظوراً. وتصل أسعار الورد الأحمر الذي يباع على مدار العام بخمسة ريالات إلى 25 ريالاً ويرتفع إلى أكثر من ذلك في يوم عيد الحب، فيما تصل أسعار السلع المختلفة مثل الدببة الحمراء والحيوانات الأخرى التي تحمل اللون الأحمر إلى 100 ريال و200 ريال، حسب أحجامها الصغيرة والكبيرة، في حين أسعارها في الأيام الأخرى لا تزيد على 30 و50 ريالاً، وكذلك الشوكولاتة التي ترتفع أسعارها بشكل كبير . ويصادف عيد الحب هذا العام إجازة السنة الدراسية الأولى، وهو ما قد يشجع العديد من الطلاب والطالبات إلى الاحتفال بهذا العيد في عدد من مواقع الالتقاء مثل المقاهي والمنتزهات والحدائق العامة، وهي الجهات التي بدأت منذ اليوم الخميس الهيئة بتكثيف الحملات الرقابية عليها. ويذكر أصحاب محال بيع الهدايا والزهور وألعاب الأطفال في حي البلد بجدة ل "سبق" أن عيد الحب في الوقت السابق كان يتعرض فيه العديد من أصحاب المحال لمشاكل كثيرة، إلا أنه في الفترة الأخيرة تكاد تختفي هذه المشاكل بشكل كبير بعد أن عرف أصحاب المحال والزبائن كيفية التعامل مع المناسبات المحظورة، خصوصاً "الفالنتاين" وعيد العام الجديد .وأوضحوا أن الزبائن أيضا الراغبين في الاحتفال بعيد الحب باتوا يشترون حاجياتهم قبل دخول عيد الحب بثلاثة أسابيع تقريباً، والبعض يقوم بحجز الطلبات ودفع قيمتها في مواقع بعيدة عن المحال التجارية، وبعد ذلك يتم تسليمها لهم قبل عيد الحب بأيام قليلة أو في اليوم نفسه حسب الاتفاق . وذكر أحد أصحاب محلات الزهور أن غالبية محلات الورد تغلق أبوابها مع اقتراب عيد الحب، في حين الدخل لا يتأثر كثيراً لأنه يتم تعويض قلة الزبائن برفع أسعار الزهور وخصوصاً الحمراء، مشيراً إلى أن غالبية أصحاب المحال لديهم الكثير من الزبائن المعروفين منذ سنوات طويلة ويتم التعامل معهم عبر الهاتف وإيصال الزهور وهداياهم الخاصة بعيد الحب إلى من يرغبون في ذات اليوم دون أي مشاكل وبعيداً عن أعين أفراد الهيئة، مؤكداً أن أصحاب محلات الورد خلال هذه الفترة لا يستخدمون سيارات التوصيل الخاصة بالمحال والتي قد تتعرض للتفتيش، لذلك يفضلون استخدام سياراتهم الخاصة أو التعامل مع بعض سائقي التاكسي لإيصال الطلبيات. واتفق الجميع على أن مطلع دخول الأسبوع الثاني من شهر فبراير يقل عدد الزبائن على محال بيع الهدايا والزهور والشكولاتة، وذلك لاختفاء الكثير من السلع التي تلمح لعيد الحب. ومن أهم "الطقوس" التي يؤديها المحتفلون بعيد الحب، إظهار البهجة والسرور فيه كحالهم في الأعياد المهمة الأخرى، وتبادل الورد الأحمر، وذلك تعبيراً عن الحب، ولذلك يسمى بعيد الحب أو عيد العشاق وتوزع فيه بطاقات التهنئة، وفي بعضها صورة "كيوبيد" وهو طفل له جناحان يحمل قوساً ونشاباً وهو إله الحب عند الأمة الرومانية الوثنية ، وتبادل كلمات الحب والعشق والغرام في بطاقات التهنئة وعن طريق الشعر أو النثر أو الجمل القصيرة، وفي بعض بطاقات التهنئة صور ضاحكة وأقوال هزلية، وكثيراً ما كان يكتب فيها عبارة "كن فالنتينياً. وفي محافظة الطائف , أعدت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خطة مُكثفة تركزت على نشر عدد من الأعضاء لمراقبة محلات بيع الهدايا والتحف والألعاب والمقاهي والمطاعم والفنادق خصوصاً الأماكن التي يجتمعون بها الشباب والفتيات , ومن أبرزها مول " قلب الطائف " بحثاً عن الورود والهدايا والتحف والملابس الحمراء والتي قد تُلبس من قِبلهم احتفالاً ب " الفلانتاين " . وكشفت مصادر " سبق " بأن هيئة الطائف جندت عدد من الأعضاء لمراقبة ومتابعة المولات الكبيرة من خلال التواجد فيه يوم الأحد القادم حتى يقفون مانعين للظواهر المحتملة بهذا العيد, فيما ستنتشر فرق الهيئة لمتابعة المواقع التي من الممكن أن تروج لهذا العيد , حيث سيتم مصادرة كُل ما يتعلق به خصوصاً ما يظهر باللون الأحمر كذلك محاسبة الجهات التي تبيع وتُشجع مثل هذه المواد تحفيزاً لإقبال الشباب والفتيات عليها وحملها كتعبير منهم للفلانتاين.