ليست المرة الأولى التي تحرض فيها صحيفة "الوطن" ضد صحيفة "سبق" الإلكترونية ولا ضد غيرها, فالشواهد والأدلة والبراهين تقول إن "الوطن" التي دأبت على الطعن في الأئمة، وتجريح العلماء، والتحريض عليهم, لها سجل حافل في نشر الأخبار الكاذبة, و"المفبركة" و"غير الصحيحة", ويكفينا تصريح سمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز - يحفظه الله ويرعاه- عندما وصف أخبار جريدة "الوطن" بالكاذبة، عندما قال سموه في معرض رده على سؤال لأحد الصحفيين: "على كل حال جريدة (الوطن) دائماً تبتكر الكذب غير الصحيح", وما قاله سمو النائب الثاني الأمير نايف بن عبد العزيز في المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب تدشينه حفل الخطة الإستراتيجية لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عن جريدة "الوطن" أن لها توجهاً سيئاً جدًا ..ونوايا لا أعرف لماذا تنفرد بها صحيفة الوطن، أرجو أن تغير هذا التوجه لما هو واجب عليها , أما أن تستكتب أو تجيب أخباراً لا أساس لها من الصحة أو تستكتب أناساً أصحاب أهواء ضد العقيدة, وضد الوطن, فهذا أمر لا يليق بأي صحيفة." الأخبار الكاذبة, وغير الصحيحة, والتحريض, ديدن صحيفة "الوطن", وسياسة اعتادت عليها الجريدة, ما عرضها لغرامات من لجنة المخالفات الصحفية بوزارة الثقافة والإعلام بسبب افتراءاتها وأخبارها الكاذبة, ولعل ما نشرته "الوطن" في صدر صفحتها الأولى قبل عدة سنوات كذباً عن سفر "معاذ" ابن الشيخ الدكتور سلمان العودة إلى العراق خير دليل على "كذبها المفضوح", والذي حاولت من خلاله أن تطعن في ولاء العلماء وتؤلب عليهم في ظل الحرب الناجعة التي تقودها الأجهزة الأمنية ضد فلول الإرهاب, ولتعطي لقوى دولية دليلاً كاذباً على أن أبناء العلماء في المملكة يذهبون للعراق. لقد واصلت صحيفة "الوطن" أكاذيبها التي استغلت أبشع استغلال من الإعلام الخارجي عندما ادعت كذباً أن "طالبة الجبيل" التي حكم عليها بالجلد والسجن عمرها (13 سنة), لتنقل الصحف العالمية ومحطات التلفزة القصة الكاذبة عن صحيفة "الوطن" لتشوه صورة المملكة وتسيء للقضاء السعودي, فتناول الخبر المسيء عن "الوطن" كل من "CNN" وصحيفة "ديلي ميل" البريطانية", فيما أرسل طالب سعودي مبتعث إلى أستراليا قصاصة من صحيفة "هليرد صن" نقلاً عن "الوطن" السعودية, مطالباً بوضع حد للإساءات التي تنشرها "الوطن" ضد القضاء السعودي . ما كنا نتمناه من الزميل رئيس تحرير "الوطن" هو أن يكون لديه الغيرة على وطنه، ويكتب على صدر الصفحة الأولى للجريدة اعتذاراً حول إساءته للمملكة، واعترافاً بأن طالبة الجبيل عمرها 21 سنة, وليست طفلة, وأنها دائمة الإساءة لمعلماتها, وتعدت بالضرب على مديرة مدرستها, وهذا حكم قضائي من قضاة مستقلين لابد من احترامه. قصة "خاشقجي" مع "الحازمي" نعود إلى قصة رئيس تحرير جريدة "الوطن" مع مؤسس صحيفة "سبق" والحديث الذي جرى بينهما مساء الأربعاء والذي تحول فيه "خاشقجي" من رئيس تحرير يعرف مواثيق الشرف الصحفية, ويلتزم بالأصول المهنية, وما تعارف عليه وإلتزم به أهل المهنة, إلى "مخبر" يحاول أن يلتقط أي كلمة, ليمارس التحريض والتأليب على الإعلام الإلكتروني وصحيفة "سبق" بالذات. القصة بدأت بإتصال الزميل المحرر مشاري الوهيبي من "الوطن" بمؤسس "سبق" علي بن عبد الفتاح الحازمي, طالباً منه التعليق على خطأ مهني في الخبر الذي بثه "جوال سبق" عن وفاة مساعد أمين أمانة جدة ورئيس نادي الإتحاد السابق المهندس جمال أبو عمارة, فقال له الحازمي: إن "جوال سبق" تأكد من عدم صحة خبر الوفاة, وأرسل رسالة "تنويه واعتذار" للمشتركين أوضح فيه الحقيقة, ونشر التنويه والاعتذار على الموقع, مؤكدًا أن هذا تعليقنا فقط, وهذه هي الحقيقة, ونحن لدينا الشجاعة في الاعتذار بقوة وبدرجة النشر نفسها . وتأكيداً من الزميل علي الحازمي أن هذا الأمر ليس للنشر - وهو من حقه كما هو من حق أي شخص يتعامل أو لا يتعامل مع الصحافة - اتصل بالزميل جمال خاشقجي ليطلعه على حقيقة ما دار بينه وبين الزميل "الوهيبي" , ولكن لم يرد "خاشقجي" وبعدها بساعة اتصل الأستاذ جمال خاشقجي بالأخ الحازمي ودار حوار بينهما, بدأه "الحازمي"مثنياً على لقاء "خاشقجي" بالمفكر الإسلامي الدكتور عوض القرني في برنامج "البيان التالي" , وكان لدى "خاشقجي" عتب شديد على تعليقات القراء في "سبق" وردود فعلهم على "خاشقجي" فأخبره "الحازمي"بأنه فعلاً حدثت من بعض القراء تجاوزات, وقد نبهنا المشرفين على الردود بعدم نشر أي إساءات لأي شخص كان, وما ينشر هو الرؤى والأفكار, ولكننا لا نستطيع أن نجبر القراء على حب شخص وكره شخص آخر, إنها أولاً وأخيراً ردود قراء . وعتب "خاشقجي" أن هناك أناساً في "الوطن" كانوا يتعاونون مع "سبق", وسأل خاشقجي عن صحيفة "سبق" و"جوال سبق" , وأخبره "الحازمي" أنه تم والحمد لله تأسيس شركة سبق المستقبل, والبدء في عمل تأمينات للعاملين, وتوقيع عقود مع المتفرغين, بل ومع المتعاونين لضمان الحقوق المادية للجميع, ونحن نتأهب لصدور نظام الصحف الإلكترونية الذي ستصدره وزارة الثقافة والإعلام قريباً, كما أعلن ذلك معالي وزير الثقافة والإعلام, وقد شاركت "سبق" في جلسات الحوار التي نظمتها "وزارة الثقافة والإعلام" حول الصحف الإلكترونية, وكانت الصحيفة الإلكترونية الوحيدة التي قدمت ورقة عن "واقع ومستقبل الصحف الإلكترونية" في حلقة النقاش الثانية التي أدارها الدكتور فهد العرابي الحارثي في مركز أسبار . وقال مؤسس "سبق" ل"خاشقجي" إن "جوال سبق" حصلنا عليه قبل تأسيس الشركة, مثلنا مثل المواقع الإلكترونية الأخرى, وأخبره أيضاً بأننا مقبلون على خطوة مهمة في التطوير, وأن فريقاً من هيئة تحرير "سبق" سيقوم بالالتقاء برؤساء تحرير الصحف السعودية للاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم حول تطوير الصحف الإلكترونية . وقبيل انتهاء المكالمة الودية, أكد "الحازمي" لرئيس تحرير "الوطن" أن هذا الحديث ليس للنشر, وكرر له ما قاله للزميل الوهيبي. وكنا نتوقع أن يلتزم الزميل رئيس تحرير "الوطن" بحق مؤسس"سبق" بأن ما دار بينهما ليس للنشر, وهو مبدأ متعارف عليه بين الصحفي الذي يحترم أصول مهنته, وبين أي مسؤول أو أي مواطن عادي, فمن حق المسؤول أن يقول للصحفي إن هذا ليس للنشر, وعلى الصحفي طبقاً لأصول المهنة أن يلتزم, حتى ولو كان هذا الشرط من مواطن عادي أراد الصحفي أخذ رأيه في قضية من القضايا, ولكن من الواضح أن الزميل "خاشقجي" ضرب عرض الحائط بهذا المبدأ، كما يضرب عرض الحائط بتصحيح أي خبر كاذب ولو كان مسيئاً لبلده, ما جعل صحيفته تستحق عن جدارة وصف "الصحيفة السيئة" و "صحيفة الأخبار الكاذبة". وما نشره اليوم - الخميس- الزميل جمال خاشقي ينطوي على عدة أمور مهمة جداً وهي: أولاً: استمرار نهج الزميل "خاشقجي" وصحيفته في التحريض على المؤسسات والهيئات والشخصيات والمواقع الإلكترونية الناجحة التي أحدثت حراكاً مهماً في الساحة السعودية . ثانياً: إننا نشرنا خبر وفاة مساعد أمين أمانة جدة, واعتذرنا بسرعة وبشجاعة عبر جوال "سبق" وعبر صحيفة "سبق" , وقلنا للزميل الوهيبي إن الخبر نفسه نشره موقع صحيفة "الاقتصادية", وقاموا بتصحيح خبر الوفاة إثر (تنويه واعتذار .. جوال "سبق"), كذلك نشرت جميع الصحف الإلكترونية خبر الوفاة ثم خبر التصحيح, وغير صحيح على الإطلاق أن موقع وجوال "الوطن" هو الذي نشر التصحيح أولاً. ثالثاً: هلع الزميل "خاشقجي" من ردود قراء "سبق" بل الردود عليه شخصياً وعلى آرائه المصادمة للمجتمع ومواقفه التي يسأل عنها هو, ليس من مسؤولية "سبق", فليسأل الزميل خاشقجي: لماذا يناصبه الجمهور العداء له ولآرائه؟! رابعاً: إتهم "خاشقجي" صحيفة "سبق" الإلكترونية بأنها تنقل الأخبار عن "الوطن" دون ذكر المصدر, ونحن نتحدى زميل المهنة جمال خاشقجي في ذلك، ونطلب منه إثباتاً واحداً على صدق كلامه، ونؤكد لخاشقجي أننا لا نكتفي فقط بذكر اسم الصحيفة التي ننقل عنها أي خبر متميز, بل نحرص تماماً على ذكر اسم كاتب الخبر, لأنه الأحق في ذلك, وليسأل الزميل خاشقجي عن سر اهتمام محرري ومراسلي الميدان في صحيفته وفي الصحف المحلية ب"سبق" وموقعها، وحرص بعضهم على التواصل معنا وطلب نشر الأخبار المنشورة في "الوطن" لدينا.. لماذا؟ لأننا نحفظ حقوقهم الأدبية أولاً ونوجد شريحة قراء كبيرة لم يستطع موقع "الوطن" توفيرها. خامساً: يأخذ الزميل خاشقجي على "سبق" أنها تستعين بمحررين في "الوطن" في التغطيات الإخبارية, وأنهم متعاونون معها, ونعتقد أن الزميل "خاشقجي" ليس لديه حجة في ذلك, فهو نفسه في جريدته يستعين بمتعاونين ممن يعملون بالقطعة أو بعض الوقت, وهو شأن الصحف السعودية كلها, ونحن في "سبق" لنا الشرف أن نرحب بتعاون أي صحفي سعودي صاحب قلم هادف ونير يبني ولا يهدم, يثق في "سبق" وفي نهجها وصدق رسالتها. ونكشف لأول مرة للزميل "خاشقجي" عن الحقيقة المرة التي عليه أن يتجرعها وهي أن من يتعاونون مع "سبق" من داخل جريدة "الوطن" ليسوا محررين متعاونين أو ميدانيين، بل هم مسؤولون كبار من قيادات صحيفته، يهمهم استمرار توهج "سبق" وإكمال مسيرتها لقيادة الإعلام الإلكتروني, وليعلم أن لدينا في "سبق" مخزون أسرار سننشرها في وقتها. سادساً: يقول الزميل جمال "خاشقجي" إننا لم نحصل على ترخيص, ونحن نقول له: دلنا على أي صحيفة إلكترونية حصلت على ترخيص إلى الآن, فنحن سنكون أول جهة تتقدم لها, ولذلك كان ترحيبنا القوي دائماً بضرورة التنظيم وحفظ حقوقنا وحفظ حقوق المتلقي لما ننشره, ومن ثم رحبنا بالجلسة الأولى التي عقدت لمسؤولي وملاك خمس صحف إلكترونية في مكتب سعادة الأستاذ عبد الرحمن الهزاع, وكانت "سبق" أول من دعي للقاء, وقدمنا وجهة نظرنا حول تنظيم الصحف الإلكترونية وتقنين عملها, كما دعينا وشاركنا في حلقة النقاش الثانية التي ترأسها الدكتور فهد العرابي الحارثي رئيس مركز "إسبار" وكانت "سبق" الصحيفة الإلكترونية الوحيدة التي قدمت ورقة حول تقنين الصحافة الإلكترونية، ما يعني أننا أول من يطالب بالتقنين وليس التخفي وراء ستار . ختاماً نقول لرئيس تحرير "الوطن": نعتقد أنك رئيس تحرير مكتوب اسمك على ترويسة صحيفة الوطن ولست مخبراً محرضاً ضد كل ما هو جميل في هذا الوطن, ونعتقد أن "سبق" رغم تجربتها القصيرة، استطاعت أن يكون لها موضع قدم، وأن تكون منافساً قوياً بين الصحف "المحترمة" لا بين صحف التحريض والإساءة للوطن.