اختتم أمس السبت بالرياض الملتقى الصيفي الإثرائي الأول "موهوبات الوطن"، الذي استضافته جامعة الأميرة نورة على مدى ثلاثة أسابيع، برعاية الوكيل لتعليم البنات الدكتورة هيا العواد، في حين نابت عن مديرة الجامعة وكيلة الجامعة للتخطيط والتطوير الدكتورة فاطمة العبودي. وقدمت "العواد" في كلمة ألقتها بهذه المناسبة شكر وزارة التربية والتعليم لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن ومنسوباتها على ما بذلنه من جهود أسهمت بشكل واضح في تنفيذ هذا الملتقى وتحقيق أهدافه، وجسدت صورة واضحة للتكامل بين المؤسسات التعليمية بما فيه مصلحة أبنائنا وبناتنا، كما شكرت سعادتها الطالبات الموهوبات على ما أنجزنه، وتمنَّت لهن التوفيق لمشاريع وبحوث علمية ومبتكرات تقنية في المحافل الدولية.
وأشرف على الطالبات، وقام بمتابعة الأبحاث والمخترعات المقدمة من الموهوبات نخبة من هيئة التدريس بجامعة الأميرة نورة، أثنين من خلاله على الموهوبات وأبحاثهن الفارقة، وقالت الدكتورة دجانة الأيوبي مديرة وحدة الإرشاد الأكاديمي: "إن الجامعة تسعى لعقد شراكة مع جهات كمركز الأبحاث لتبني الطالبات والمشاريع لتكوين فرق عمل تتولى توجيه الطالبات للبحث عن المعلومة والقراءة المتوسعة في مجالها للحصول على خلفيات علمية متينة"، وقالت: إن الطالبات تلقين تدريبات خلال ورش علمية في علم الوراثة وتغيرات DNA والتقنية الحيوية وأخرى حول الكشف عن جرثومة المعدة وكيفية تكيفها لتعيش داخل المعدة.
وتضمن الملتقى تقديم حقيبة تدريبية تحوي حوالي 300 تجربة تدريبية في البرمجة والتصميم، إضافةً إلى تقديم العديد من التجارب والفرضيات العلمية التي تشارك بها الطالبات من خلال هذا الملتقى، كما تم تدريب المشاركات على العديد من المهارات التقنية المرتبطة بجوانب الأفلام الوثائقية ومفاهيمها الفنية من حيث التصوير، والستوري بورد، والإضاءة، والقواعد الأساسية في التصوير.
وتحدثت الطالبة درة عبدالكريم الحمدي من الثانوية الرابعة بينبع عن فرضيتها التي تجري أبحاثاً لاختبارها فقالت: "إن فكرتها هو إنتاج خلايا سرطانية لعمل الأبحاث عليها بدلاً من استخدام الفئران مثلاً، وأن في هذا توفيراً للوقت والمال".
أما فتون شراحيلي من ثانوية قاعدة الأمير سلطان الجوية في مدينة الخرج فقالت: "لفتت انتباهي ارتفاع نسب الإصابة بالتسوس والمعاناة معها، وقرأت عن مادة مقاومة للتسوس موجودة في اللعاب، وفكرت في الاستفادة منها في صناعة معاجين الأسنان".
وقالت الطالبة روعة فودة من ثانوية البيان بجدة ومدربة لغة إنجليزية في معهد خاص: إنها سبق وشاركت في مسابقة عالمية في تصميم الروبوت والبحث العلمي، حيث حقق فريقها المركز الأول على المملكة ثم على مستوى العالم في سانت لويس في أمريكا بفكرة نظارة لمرضى الزهايمر تعمل بذاكرة إلكترونية. كما حصلت مدربة الفريق الطالبة رغد الثبيتي جائزة أفضل أصغر مدرب على مستوى العالم، وقالت: إنها تقدَّمت بمشاركة إبداع بفكرة "طاقة المسك" والاستفادة من سيول جدة لإنتاج طاقة كهربائية.
وعن بحثها قالت "روعة": إنها خلال الملتقى تختبر فرضية استخدام EDTA، وهي مادة تستخدم لفصل الحمض النووي (DNA) من الدم، في تهدف المياه داخل الأنابيب من الرصاص، لخطورة تراكم الرصاص وآثاره على الصحة العامة وعدم قدرة منتجي الأنابيب على التخلص من الرصاص كلياً.
ومن الثانوية 55 بمكة المكرمة تحدثت الطالبة فرح الجهني عن فرضيتها التي تختبرها خلال "ملتقى موهوبات الوطن" تقوم على الإفادة من مخلفات الأضاحي وعدم هدر الدهون، وأنها فكرت في استخدام الدهون لإنتاج (الديزل الحيوي)، وذلك باستخدام مذيبات فصل الإسترات، وعن منجزاتها قالت: إنها حاصلة على عضوية CS.BD، وأنها حققت المركز السادس على مستوى المملكة في الأولمبياد الوطني 2012 مسار البحث العلمي.
وأسماء باخشوين طالبة في الثانوية الثانية بمكة المكرمة حاصلة على المركز الأول في ملتقى الشباب الذي رعاه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل عن فكرة اليد البصيرة في مسار الابتكار، وعن فرضيتها في الملتقى قالت: إنها تختبر قدرة إفرازات القرص المركزي لإعادة تشكل الخلايا وتعويض الخلايا التالفة في جسم الإنسان بإعادة البناء، اعتماداً على خلايا نجم البحر التي تمتلك هذه الخاصية، وأنها ستشارك بفكرتها في معرض ابتكار العالمي الذي سيقام في الرياض.