تكشفت ل" سبق" تفاصيل ومعلومات جديدة في قضية تكافؤ النسب التي صدر فيها مؤخراً حكم من المحكمة العليا ينقض حكم محكمة الجوف القاضي بتفريق فاطمة العزاز ومنصور التيماني. ويروي أخ الزوجة عزاز ل"سبق" ما دار حول القضية قائلاً: "تقدمت للمحكمة العليا للطعن في حكمها, إلا أنها رفضت ذلك الطعن, مؤكدة أن الأمر يعود الآن للمقام السامي إذا لدي أي اعتراض على الحكم". وأضاف: " ذهبت لمحكمة الجوف التي أصدرت مسبقاً حكم التفريق وأفادوني أن ليس لديهم أي شيء, فالحكم الذي جاء هو نقض الحكم وهو ما فعلناه ". وطبقا ل (عزاز) فإن فاطمة كانت قد تعرفت على منصور عن طريق الإنترنت, بعد علاقة بينهما اتفقا على السفر لسوريا هي مع شقيقاتها وشقيقها زكريا وهو وحده وهذا ما تم بالفعل وتقابلا في سوريا, وقام منصور بتهديد أخ فاطمة "زكريا" بالسلاح بمساعدة شخصين على أن يرضخ وأن يقوم بتزويج فاطمة لمنصور بطريقة غير شرعية وهذا ما تم بالفعل وعقد عليها بعقد عند مأذون في سوريا ومثبت ذلك من خلال العقد الذي لديه, ومثبت أيضا وقت سفرهم لسوريا حتى تمكن منها ودخل بها. ويواصل عزاز حديثه: "بعد عودتهما من سوريا تقدم منصور لفاطمة لخطبتها إلا أن والدي ووالدتي كانا رافضين وبعد إلحاح من فاطمة واعترافها لوالدتها أنه دخل بها مسبقاً اضطرت والدتنا وبإقناع الوالد بتزويجهما لبعضهما رغم أن لدينا إثباتات أنه لا ينتمي لأي قبيلة". واستطرد عزاز: بعد أن قمنا برفع قضية طلاق قام منصور بتهديد فاطمة من فترة لأخرى بأنه لو حدث طلاق بينهما فسوف يقوم بنشر صورها وصور شقيقاتها عن طريق الانترنت, وكانت فاطمة قامت بتسليم صورها وصور شقيقاتها له, وهذا هو سبب تمسكها به ناهيك عن أنه قام بسحرها وهذا ما اعترفت به زوجة منصور الأولى التي قالت إنه حاول سحرها أكثر من مرة, رغم أنه قال هذا السحر لا يضر, إلا أنها رفضت ذلك تماما وهي لا تزل إلى الآن لن تستلم صك طلاقها". ومن الاعترافات أيضاً اعتراف أخت منصور التي قالت إن منصور يقوم بضرب فاطمة والاعتداء عليها على فترات. وأضاف عزاز: هناك أشياء لا يعلمها الإعلام وهي مخفية بالنسبة لهم وأحدها أن منصور عندما علم بحكم التفريق بينهما طلب من فاطمة كتابة أشياء طلبها منها على ورقة بيضاء بدمها إلا أنها رفضت ذلك حتى إنه كان يعتدي عليها بالضرب ولجأت في يوم من الأيام إلى مؤذن المسجد في الحي وهو حي يرزق وإذا طلب منه الشهادة والاستدعاء فسوف يفعل". وتابع: "حاولنا أكثر من مرة إدخال أحد المشايخ لفاطمة وهي في دار الحماية ليثبت إن كان هناك سحر أو لا فرفضت رفضاً شديداً حتى إنها رفضت أن تقابلنا وهي منذ دخولها دار الحماية منذ 4 سنوات لم تقابلنا ورافضة ذلك تماما". وقالت أخت فاطمة (أم عبد الله) إن فاطمة كانت تعتدي بالضرب على أبنائها سليمان داخل دار الحماية لدرجة أن موظفات الدار ذكروا لها أنها إذا اعتدت على ابنها مرة أخرى فسوف نضطر إلى إخراجه من الدار وإيداعه دار الأيتام لحين الانتهاء من القضية. وأشارت أم عبد الله إلى أن لدى منصور قضايا في مركز الشرطة, وحاولنا التفاهم معه دون تدخل المحاكم, إلا أنه رفض ذلك تماماً وكان يتهرب من مواجهتنا. وعن السحر قالت أم عبد الله إن زوجته الأولى اعترفت بأنه يتعامل بالسحر, فيما ذكرت أن محامي الزوجين أيضاً مهدد ونحن معترضون على قرار المحكمة العليا. الزوج منصور ينفي ويدعي أنها اتهامات باطلة من جانيه, ذكر الزوج منصور التيماني في حديثه ل "سبق" أن اتهامات إخوة فاطمة هي فقط للتشويش ومحاولة إيقاف القضية بأي شكل من الأشكال. وقال: "حاولنا حل المشكلة بشكل ودي مع إخوة زوجتي من خلال وفد قبائل من قبل سمو أمير مكةالمكرمة السابق- رحمه الله- الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز, إلا أن كل محاولتنا باءت بالفشل بعد رفضهم للصلح". وعن الاتهامات التي وجهت له قال: "من لديه إثبات أو دليل فليتقدم به لأي جهة حكومية ولن أرد عليهم". السديري: أمور ساذجة لا يلتفت لها عاقل من جانب آخر رد محامي الزوجين أحمد السديري على الاتهامات التي أوردتها أخت فاطمة وأخوها عزاز وتغاضى عنها الإعلام وأخفاها، كما ذكرت بالقول: "هذه أمور ساذجة وغير صحيحة، فوالد فاطمة زوجها برضاه وتم السؤال عن الزوج أنه كفؤ وأنه دخل بها ومكنته من نفسها وحملت وأنجبت وكل هذا يمنع حتى الأب, فلا يستطيع رفض ذلك". وعن الوكالة للأخ غير الشقيق للقيام بتطليق فاطمة قال السديري: "الأب كان مريضاً ومغلوباً على أمره ونحن أثبتنا وجود كفاءة النسب للزوج منصور وبشهادة شهود، وحكم المحكمة العليا نهائي وقطعي ولا رجعة فيه".