أدخل خطأ طبي الطفل محمد الحربي "4 سنوات" بمستشفى الزلفي العام, في غيبوبة تامة منذ الأحد الماضي، بعد تناوله كمية كبيرة من الأدوية التي لا تتناسب مع عمره. وبحسب التفاصيل فإن الطفل تناول كمية كبيرة من علاج "فيفادول", فتم نقله لمستشفى الزلفي العام وأعطي علاج فحم لسحب السموم, ثم أعطي علاجاً آخر عبر الوريد بجرعة كبيرة لا تتناسب مع عمره, فدخل في تشنجات وتوقف قلبه, ومن ثم دخل في غيبوبة، واعترف الطبيب المعالج بعدم مناسبة العلاج للطفل، وأنه أعطي إياه بالخطأ.
من جهته، طلب المستشفى مساء أمس من والد الطفل, نقله إلى مستشفى خاص ببريدة وعلى حسابه الخاص لإجراء أشعة تخطيط الدماغ لعدم وجود أجهزة تخطيط متقدمة في المستشفى, وعليه تزويد المستشفى بالنتائج حتى يتم استكمال العلاج لاحقاً.
واستغرب والد الطفل من كيفية نقل ابنه وهو بغيبوبة, مشيراً إلى أنه تواصل مع المستشفى الخاص, وطلب المستشفى تقريراً طبياً مفصلاً, إلا أن مدير مستشفى الزلفي طلب مخاطبته رسمياً من قِبل المستشفى الخاص, وهو ما أثار استغراب والد الطفل.
"سبق" تواصلت مع المدير الطبي بمستشفى الزلفي العام, وأفاد بأن الطفل بالفعل حضر إلى المستشفى متأثراً بجرعة علاج تناولها، وجرى إنقاذه ومنع السموم من الانتشار في الجسم ثم أعطاه الطبيب المعالج علاجاً آخر، بعد ذلك بدأت حالات التشنج تصيب الطفل، ووضع تحت أجهزة التنفس الصناعي لمدة 48 ساعة، وأفاق وهو الآن في قسم التنويم.
وأوضح والد الطفل أنه بعد اتصال "سبق" بالمدير الطبي تم نقل ابنه من العناية المركزة, ووضع في غرفة الملاحظة, وحتى الآن وهو في غيبوبة, مشيراً إلى أنه تلقى اليوم السبت اتصالات من المستشفى يفيده بنية المستشفى نقل ابنه إلى مستشفى الملك خالد بالمجمعة. وطالب عبر "سبق" بنقل ابنه إلى أحد المستشفيات المتقدمة في الرياض, وإبعاده عن مستشفى الزلفي العام المتسبب في الخطأ.