تغطي يومياً ما لا يقل عن 40 مصوِّرة فعاليات مهرجان صيف الشرقية 34 المقام على أرض منتزه الملك عبد الله بالواجهة البحرية بالدمام، ينتشرن بين أركان المهرجان وفي المدرجات والمسرح لرصد الفعاليات وتوثيقها بالصور. تقول المصوِّرة سارة المطيري: قدِمت مع عائلتي من العاصمة الرياض للسياحة في المنطقة الشرقية، وبالأخص لحضور فعاليات "صيف الشرقية" الذي سمعنا عنه من خلال الاعلانات. فكانت فرصة سانحة لي أن أصطحب معي كاميرتي الاحترافية وألتقط بعض الزوايا من المهرجان، وحرصت أن تكون صوراً حية ومميزة ومشرقة؛ لأنني أنوي الاشتراك بها في مسابقة للتصوير الفوتوغرافي.
تشاركها الهواية رفيقتها منى العبد الكريم التي تعشق هي الأخرى التصوير، حتى تحوَّلت هوايتها لمصدر رزق، حيث تقول: اشتريت الكاميرا من مصروفي الشخصي بمبلغ كبير، فالمعروف أن الكاميرات الاحترافية أسعارها مرتفعة قد تصل مع مرفقاتها إلى 4500 ريال. والحمد لله استطعت استرداد أضعاف قيمتها في غضون شهرين.
المصورة هدى الفهد اندفعت للتصوير في أرجاء المهرجان من أجل أن تحظى بصور خاصة وعالية الوضوح، وتنزيلها في برنامج الانستجرام والحصول على قدر كبير من "اللايكات"، ونسبة كبيرة من "الفولو"، وإضافة المزيد من الاصدقاء لحسابها، خاصة أنها قادمة من تبوك للسياحة في المنطقة الشرقية وتريد أن تنقل الحدث أولاً بأول لأصدقائها وأقربائها عبر صور عالية الجودة.
وتقول أصغر مصوِّرة في المهرجان حلا القحطاني (10 سنوات): كانت كاميرتي هدية تفوُّقي في المدرسة من والديَّ، ليشجعاني على هواية التصوير، ولأكون مصوِّرة محترفة في المستقبل. وها أنذا أتيت إلى المهرجان لألتقط أولى صوري بكاميرتي الغالية على قلبي، وسأهديها إلى جدي وجدتي اللذين لما يستطيعا المجيء معنا إلى المهرجان؛ لكبر سنِّهما.