سجّل المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات (هداية) في "الخُبر" رقماً جديداً في الإعلان عن إسلام 5555 أجنبيا منذ تأسيس المكتب قبل سبع سنوات من مختلف الجنسيات المقيمة بالسعودية بمعدل 800 مسلم جديد سنوياً من دول آسيوية وإفريقية وأوربية وأمريكية، وهو ما يعد إنجازاً على مستوى المكاتب الدعوية. وأقيمت أمس الأول احتفالية بهذه المناسبة جمعت عدداً من الدعاة والمسلمين الجدد مع مسؤولي المكتب تقديراً للعاملين وتشجيعاً لكل مَن شارك في هذا العمل الخيري.
وأشاد رئيس مجلس إدارة "هداية" بالخُبر الشيخ الدكتور صالح اليوسف، بجهود 15 داعية من جنسيات مختلفة والعاملين بالمكتب والمتطوعين الذين أسهموا جميعاً في تحقيق هذا الإنجاز الخيري بالدعوة إلى الله طوال السنوات الماضية.
وقال إن طموحهم الوصول إلى ما لا يقل عن ألف مسلم جديد سنوياً، إضافة إلى الخروج من هذا العدد بنخبة من الدعاة الذين لهم القدرة على التواصل مع أبناء بلادهم وتحقيق رسالة الإسلام في كل مكان وزمان.
ولفت "اليوسف" إلى استحداثهم آلية جديدة في هذا المجال من خلال وضع روابط إلكترونية على موقع "هداية" يتمكّن خلالها المواطنون والمقيمون من تسجيل أرقام وعناوين الأجانب غير المسلمين من معارفهم بهدف تواصل الدعاة معهم ومحاولة إقناعهم اعتناق الدين الإسلامي من خلال لقاءات ودية يتم الحديث خلالها عن مبادئ الإسلام وشريعته السمحة.
ولفت إلى أن هذه التقنية أسهمت في إسلام 90 % من الأجانب الذين كانوا يفتقدون مَن يدعوهم إلى هذا الدين.
وأكّد مدير مكتب "هداية" الشيخ جمعة الرميحي، أنه لم يسبق أن سجّل المكتب حالات "ردة" لأجانب اعتنقوا الإسلام خلال الفترة الماضية. لكنه استدرك أن هناك قلة من المسلمين الجدد يلمس لديهم الدعاة ضعفاً في أداء العبادات في بداية فترة إسلامهم.
واعتبر "الرميحي" أن هذا أمرٌ طبيعي سرعان ما يزول بعد التواصل معه ضمن برنامج "المسلم الجديد" الذي يساعدهم على توثيق علاقتهم بالإسلام من خلال المحاضرات الدينية والكلمات الوعظية التي يقدمها دعاة من أبناء جلدتهم.