لقي 38 لبنانياً، بينهم 18 من أفراد الأمن، مصرعهم أمس الإثنين عقب اقتحام قوات الجيش لمجمع يتواجد به أنصار الشيخ السلفي أحمد الأسير في مدينة صيدا، واعتقال العشرات من أنصاره في استمرار لاشتباكات بدأت يوم الأحد. وقال الجيش: إن 12 جندياً قُتلوا، بينما ذكرت مصادر أمنية أن عدد قتلى الجيش 18 فرداً، وأن 20 من أنصار الأسير قُتلوا.
وإذا تأكد ذلك فهذه أعنف اشتباكات في لبنان مرتبطة بالصراع السوري منذ بدايته قبل عامين.
وأدى العنف إلى توتر العلاقات الطائفية الهشة في أنحاء لبنان، ويخشى كثير من اللبنانيين أن تعيد الاشتباكات المرتبطة بسوريا شبح حرب 1975- 1990 الأهلية التي لم تندمل كل جراحها بعد.
ولا يزال "الأسير" الذي يتهم الجيش بدعم مصالح جماعة حزب الله الشيعية هارباً.
ويحاول الجيش اعتقاله بعد أن اتهمه بقتل بعض جنوده غدراً يوم الأحد.
وسيطرت قوات الأمن على منازل حول المجمع في إطار محاولتها السيطرة على المنطقة.
وشاهد مراسل لرويترز سحباً من الدخان تتصاعد من المجمع، وقال: إن مكتب "الأسير" على الجانب الآخر من الطريق دُمِّر تماماً.
وأُحرق للجيش ما لا يقل عن أربع دبابات وعدة مركبات أخرى.
واستمرت نيران القناصة في الشوارع القريبة، فتعذر معرفة عدد المباني التي لا يزال المسلحون الموالون ل"الأسير" يسيطرون عليها.
ويسود التوتر صيدا منذ اندلعت الأسبوع الماضي اشتباكات بين مقاتلين من السنة والشيعة يختلفون حول الصراع السوري.