بعد مرور عام كامل، لا يزال المراهق البريطاني، جو تومسون، 12 عاماً، محتجزاً في أبو ظبي بسبب إصابته برهاب الأماكن المرتفعة، ما جعله يرفض ركوب الطائرة 4 مرات، كما فشلت خطط والده لاصطحابه عن طريق رحلة برية من الإمارات إلى إنجلترا. وقالت صحيفة " ميل أون صنداي" البريطانية، الأحد، إن ما زاد الأمر سوءاً، هو أن الأب تومسون، 64 عاماً، والذي كان يعمل مديراً لإدارة الجودة في مستشفى خاص بأبو ظبي منذ 2009، قد انتهى تعاقده مع المستشفى والآن يواجه الأب خطر الإفلاس، حيث ظل طوال هذا العام بلا عمل، وأنفق كل مدخراته، كما اقترض حوالي 40 ألف جنيه إسترليني ليغطي نفقات إقامته الممتدة بالإمارات.
ولا يدري الأب كيف يوازن بين وجوده مع ابنه في الإمارات، ووجود زوجته وابنته كلو، 17 عاماً، في بريطانيا، كما يواجه الأب خطر بيع منزله في بريطانيا بسبب حالة ابنه.
وقالت الصحيفة، إن حالة الطفل البريطاني جو تومسون، الذي طالما طار جواً، قد حيرت الأطباء والباحثين النفسيين، فقد تم الحجز له أربع مرات على مدى أربعة أشهر، على رحلات طيران من أبو ظبي إلى إنجلترا، وفي كل مرة يُصاب بحالة هلع شديد تمنعه من ركوب الطائرة.
ويصف الأب حالته قائلاً "ما إن يتسلم كارت الصعود للطائرة حتى يصاب بآلام شديدة في معدته، ويجلس على الأرض وهو يبكي بشدة، إنه أمر سيئ، فهو لا يتحدث عن حوادث الطائرات، لكنه يقول إنه يخشى الارتفاعات العالية".
وحسب الأب، فقد حاول أن يضع ابنه في رعاية طبيب متخصص على الرحلة نفسها، لكن المحاولة فشلت، واضطر طاقم الطائرة إلى إنزاله.
وفي شهر يوليو 2012، قرر الأب أن يصطحب ابنه في رحلة برية بالسيارات والقطارات، مخططاً أن يتفادى البلاد المضطربة كليبيا وسوريا.
وبالفعل وضع الأب خطة بالتعاون مع السفارة البريطانية، للسفر من الإمارات براً إلى الأردن، ثم مصر، والرحيل من الإسكندرية إلى قبرص بالباخرة، ومن هناك سيسافر إلى أوروبا، حيث يصل براً إلى بريطانيا، لكن خططه باءت بالفشل.
ونقلت الصحيفة عن متخصصين قولهم، إن رهاب "الخوف الشديد" من الأماكن المرتفعة مرض معروف، لكنه يصيب الكبار أكثر مما يصيب الصغار.