شارك أكثر من خمسة آلاف فنان تشكيلي في رسم أطول لوحة جماعية في العالم، ينتظرها جمهور مهرجان "صيف الشرقية 34" في منتزه الملك عبدالله في الواجهة البحرية في الدمام. وأوضح الفنان التشكيلي عبدالعظيم الضامن، أنه تم البدء في رسم اللوحة منذ عام 2005 ومستمر لغاية الآن.
وقال: إنه شارك في رسم اللوحة التي تحمل شعار "المحبة والسلام" أكثر من خمسة آلاف فنان وفنانة تشكيليين من مختلف الأعمار.
وأضاف أن المساحة الكلية للوحة 1250 متراً مربعاً، وأنه تم البدء في تكملتها اليوم في مقر مهرجان صيف الشرقية 34، وأنه سيتم تكملة اللوحة بحيث تصل إلى 900 متر مربع.
وأكد "الضامن" أن اللوحة منذ بدء العمل بها جالت أكثر من 25 عاصمة عربية وعالمية، وشارك في رسمها عدد كبير من سفراء الدول العربية والأجنبية، إضافةً إلى أمراء وأميرات سعوديين مثل الأمير تركي الفيصل والأميرة مشاعل الفيصل، وسفير المملكة في لندن الأمير نواف بن محمد.
ولفت إلى اختيار عنوان اللوحة "المحبة والسلام"، وذلك اقتباسًا من مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حين أطلق مؤتمر حوار الأديان، وأن اللوحة تعمل على نشر ثقافة التسامح والمحبة والسلام، المستمدة من الدين الإسلامي.
وأضاف "الضامن" أنه من المتوقع بعد الانتهاء من رسم اللوحة بالكامل أن تدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية، مؤكداً على وجود دعم من أمانة المنطقة الشرقية وجهاز السياحة في المنطقة الشرقية، وكذلك دعم عدد كبير من رجال الأعمال.
ولفت إلى أنه سيتم خلال المهرجان الرسم على الخشب بدلاً من القماش لتحاكي تراث المنطقة الشرقية والمستمد من البحر.
وقال "الضامن": إنه سيتم خلال الأسبوع الثالث من المهرجان تخصيص جزء من الرسم على المرافق المتواجدة في الواجهة البحرية كالمقاعد الموزعة على امتداد الواجهة وجذوع الأشجار.
وشهد الأسبوع الأول من المهرجان قيام مجموعة من التشكيليين والتشكيليات برسم عدد من اللوحات التي قدموها، لزوار مهرجان "صيف الشرقية 34"، وذلك في ركن رسم "البورتريه"، وفن "الجرافيتي".
وشهدت الفعالية التي شارك فيها خمسة تشكيليين توافدَ الزوار لمشاهدة كيفية رسم شخصياتهم وأسمائهم على لوحات، يقومون باقتنائها كلوحة تذكارية من المهرجان.
وذكر الفنان محمد المؤمن أنه يرسم عشر لوحات يومياً لوجوه الزوار، والأطفال في شكل مباشر في الهواء الطلق، في حين يتقن علي عبدالغني، وسعيد الموسى أنواعاً من الخطوط والكلمات في شكل مزخرف ومتداخل.
وأوضح الفنان "الموسى" أن نمط خط "الوايلد" أحد أصعب الأنماط في الرسم؛ حيث تتداخل الحروف كمدارس "الهيب هوب"، التي تعتبر أحد أنواع الفن الذي يفضله الفتيات، فيما يقوم برسمه الشباب على الحائط وجدران المحلات والشوارع.
وقال "الموسى": إنه تم تخصيص جدار بمساحة 16 متراً مربعاً في المهرجان لممارسة هذا النوع من الفن باستخدام البخاخات والألوان والأقلام الخاصة بمشاركة خمسة فنانين يبدعون في رسم أشياء تتعلق بالمهرجان.
وأكد "الموسى" قيامهم بنشر ثقافة هذا الفن في مقر المهرجان من خلال ما يقدمونه من أعمال فنية، إضافةً إلى ردودهم على الاستفسارات التي تصلهم من الزوار، خصوصاً أن رسم الجرافيتي يُصنف ضمن الفنون الحديثة، الذي يلاقي رواجاً كبيراً بين الزائرين؛ إذ يحرصون على اقتناء لوحاته.