أنقذت العناية الإلهية مساء أمس المواطن مطلق عقيل من سكان محافظة الخرج، من موت محقق جراء طلقة طائشة كادت أن تصيب مقدمة رأسه، وتستقر على سطح مقدمة سيارته. وروى المواطن مطلق الحادثة ل "سبق" قائلاً: بداية أنا أحْمدُ الله عز وجل أن كتب لي عمراً جديداً في هذه الدنيا وسلمني من خطر الرصاصة الطائشة، فقد كنت أقف عند مقدمة سيارتي أتحدث بالهاتف مع أحد الأصحاب فأحسست بشيء مرَّ بالقرب من رأسي تحرك بسببه شماغي وضرب سيارتي، فالتفت يمنة ويسرة ظننت أن أحداً من خلفي رمى عليّ حجراً فلم أجد، وما هي إلا ثوانْ وأشاهد الرصاصة مستقرة على سطح "كبوت" سيارتي.
وقال: "قمت على الفور بالاتصال بالدوريات الأمنية التي حضرت للموقع وشاهدوا الرصاصة وهي مستقرة وطلبوا مني التوجه لمخفر شرطة الخالدية لإكمال إجراءات تسجيل البلاغ، وقبل مغادرتنا المكان شاهدنا أنا وأفراد الدورية الأمنية الأعيرة النارية الكثيفة تضيء سماء الحي بشكل رهيب ومخيف، وعلى الفور توجه أحد أفراد شرطة الخالدية لموقع إطلاق الأعيرة النارية ويعود ب "67" رصاصة فارغة.
وختم "مطلق" حديثه بمناشدته لكل المسؤولين بإيقاع العقوبات على من يطلق النار في احتفالاته فهذه الظاهرة التي أصبحت تهدد حياتنا وحياة أطفالنا.
وبدوره قال محافظ الخرج المكلف مساعد بن عبدالرحمن السالم ل"سبق" بأنهم يعملون جاهدين على القضاء على هذه الظاهرة التي تناقصت بشكل كبير عن الأعوام السابقة، كما أكد أنه سيتابع شخصياً هذه الحادثة، وسيعمل على إيقاع أقصى العقوبات على المتسببين لتكون رادعاً لهم ولغيرهم لحماية أرواح المواطنين في هذا البلد.
وتشهد محافظة الخرج -حالياً ومنذ بداية الإجازة الصيفية خلال مناسبات الأفراح والزواجات- إطلاق الأعيرة النارية بكثافة شديدة من بعض المحتفلين، دون مراعاة لخطورة هذه التقاليد التي تنبئ بخطر كبير على أرواح البشر، بل إنهم أصبحوا يتفاخرون في ذلك عبر نشر مقاطع فيديو لهم في موقع اليوتيوب العالمي.
ونشرت "سبق" قبل أسبوعين حادثة إصابة فتاة (14 سنة) برصاصة فرح طائشة سقطت عليها في منزلها وأصابتها في ساعدها، ونقلت إلى مستشفى الخرمة العام، حيث أخرج الأطباء الرصاصة.